إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 30 يناير 2012

وتبقــى أعز ما أملك .. ؛


ســلامـ الله عليكمـ  ؛

آمل ان يكون الجميع بخير وبأفضل حال .. 
رغمـ جمود قلمي هذه الفترة الا انني أشتقت لهذه الزواية 

لأن " أوراق مبعثرة " المنتدى , أصبحت .." مؤرشفة "!
فكرت بأن أنقل بعض ما جاء بها هنا .. 
مع اضافة او تغيير لبعض الأفكار ..
لذا معذرة للأعضاء الذين سيشعروا بالتكرار
فـ الغاية الأولى هو حفظ بعض الكتابات ..


الآن سـأضع لكمـ " قصة قصيرة " يفترض ان تكون المشاركة الخاصة بي في المسابقة
لكن ( لاختلاف التاريخ ) أدى لعدمـ قبولها  !



*********





:: بسمـه تعـالى ::




لملمت حاجيـاتها ورتبت أغراضـها .. استعـدادا لليومـ الأول من الدراســة ...

شعـورمن الفرح كان يغمرها في الطريق .. ما إن وصلت المدرسة حتى تحول فرحها إلى خوف خيّمـ على قلبـها الصغير ! باكتظاظ الطالبات والمعلمات ..


ونوع من الغربة التي لمـ تعهدها قبلاً , فكل طالبة كانت برفقة والديها ..

ازدادت التصـاقا بوالدتـها , فقامت بدورها بالتوضيح لهـا ..
بأن هذا ما يحدث عادةً في اليومـ الأول من الدراسـة


وماهي إلا لحظـات حتى عرفت " زهراء " مقرّ فصلـها الدراسـي ..


انتظرتـها والـدتـها خـارجا , حتى ينتهـي اليـومـ الأول والذي غالبا ما يكون قصيرا , حتى يتسنى لها أن تـأخذ ابنتـها معـها ...

قرائتها للقرآن كسرت شيئا من حاجز الانتظـار الملل.. وما هي إلا لحظات حتى تناهى لها صـوت الطالبـات خارجات من فصلهنّ ..


لّوحت بيدها ما أن شاهدت زهراء والتي هي الأخرى بادلتـها بابتسـامة ..


-ما هي هذه الورقة التي تحملينها بيـدك يا زهـراء ؟!
-المعلمة أعطتنـا إياها وطلبت أن يتمـ التوقيع عليـها

وتابعـت :
ومن الذي سيقومـ بتوقيـعها يا أمي ..؟

-حتمـا أنا ..

صاحت زهراء بضيق واندهاش :

لكنـها قالت توقع من قبل ولي الأمر !!


-نعمـ , فأنا أحلّ مكانه في غيـابه ..

أشاحت بناظريها وكأن الإجابة لمـ تقنـعها ..

حتى تراءى لها الكثير من الفتيـات اللواتي يركبنّ السـيارة مع آبائهنّ ..

وشعـرت بأنهـا مختلفـة لكن كما في كل مرة لمـ تحب ان تفصح عن مكنوناتها ..


دقائق ويكون الغـداء جاهزا .. هكذا جاء صوا والدتها

-أمي !
-نعمـ يا حبيبتي
-أين هو والـدي ...

شعـرت الأمـ بغصـة حينما سمعـت هذا السـؤال ..

وقالت مجيبة :

مازلت تكررين نفس السـؤال ..
أمازلتِ لا تصدقين ما أقوله لكِ ..؟!

كانت زهــراء تعـيّ ما قالتـه لها والـدتها أكثر مما ينبغـي عن والـدها ..
بل كلما سمعـت عن قافلـة متجهـة إلى حيث والـدها ..

ألّحـت على والـدتها أن تذهب إليـــهمـ , تتـزود مما يمتلكونه من شفـافية , تسمـع منهمـ مبـاشـرة إلى أين هي وجهتـهمـ .. ؛
تبحـث في وجـه كل واحـدٍ منـهمـ شيئا يُذكّـرها بوالدهـا .. بل هو قاسمـ مشترك واحــد يتفقــون به ووســامـ يتقلـدونه فهو مصدر فخر لهمـ ولعوائلـهمـ .. ؛

تطلب منهمـ أن يخـبروا والدهـا بأنهـا نفـذت كل ما جاء في وصاياه بقـدر الشـوق الذي يقودها دائما إليه , وبقـدر الحنيـن الذي يأن في وطأة كل ليل !

فهاهي ملتزمة بحـجابهـا ,, مؤدية لفروض صلاتها في أول الأوقـات ,, بـارة لأمهـــا ....




بعـد أن خيّمـ ذلك الصمت في أركان منزلهمـ الصغير

توجهـت زهـراء إلى الصالة وأخرجت شريطا من بين أشرطة الفيديو لتضعه في الجـهاز ثمـ قامت بتشغيل التلفـاز, لتنظر إليه , ففي كل مرة تراه تشعر وكأنها المرة الأولى التي تراه ,وفي كل مرة تكتشف جانبا مشرقا مختلفا منه , كانت تحملق به وهو يوجه إليها كلمات الوداع ويوصيها بوصايا حفظتها عن ظهر قلب وتمثلتها بإخلاص وإصرار..

أطرقت برأسـها قليلا عندمـا رأت وجـه أباها وفرّت دمعـة من عينـها , وفجـأة رفعـت رأسـها بفخـر ..


فهـي الآن زهــراء ابنـة الشهيـد ..





تمت //

14 / 9 / 2011
3 am

*********



وكالعـادة وهنا تحديدا سـأرحب بـ انتقاداتكمـ وملاحظاتكمـ وأي شيء يخص القصة  ... 
أنا شخصيا لدى قرائتها الآن اكتشفت بعض الاخطاء !






هناك 5 تعليقات:

  1. السلام عليكِ ياملك الخير..
    أشتقت كثيرا لكِ..ولتواجدي هنا..
    بالنسبة للقصة..فشاهدتي فيها مجروحة..
    وبالنسبة لي ذكراها حقا " تبقى أعزّ ما أملك "
    قلمك أحبه..فأعذرني أن لم أجد ما أنتقده فيه..
    دعائك فكم أفتقر إليه
    محبتك : أمة الحسين

    ردحذف
  2. وعليكمـ السلامـ عزيزتي ..

    سعيدة جدا لحضورك هنا :)
    لمـ تغب عني كل التفاصيل التي سبقت نشـري لها ..
    انا سعيدة بتلك اللحظات الجميلة أكثر من سعادتي من القصة بحد ذاتها ..

    هذه المرة اعفاء لكِ من الانتقاد ولو انك لمـ تقصري لكن المرات القادمة أطمح بشيء منه - ان كان هناك مرات قادمة - !


    شكرا جزيلا لك ..
    دمتِ بخير ؛

    ردحذف
  3. مرحبا ملك ..

    اليوم جيت عشان أجاوب سؤالك .. لأأني ماحبيت أرد مرة ثانية على نفس التدوينة

    أنا الحمدلله بخير وكل أموري كويسة .. بالتأكيد حبيت هالفترة لأأني حسيت إني أقترب شوي شوي لكمة دكتور بحق وحقيقة ..

    ماتنقصني إلا دعواتكم وتوفيق الله ؛؛

    ______


    بالنسبة للتدوينة .. ماراح أعلق لأني ما أفهم شيء بالأدب .. نتركها لاهل الخبرة ..

    ردحذف
  4. أهلا أحمد ..

    يعني انا اللي أفهمـ ؟!
    بس كان ممكن تقول رأيك فيها بصورة عامة :)


    وموفق ...

    ردحذف
  5. قصة رائعة، جمعت ببراعة مابين الحنين والفقد والتعويض الكبير الذي تتلقاه الطفلة من أمها ، ... ورغم أن الطفلة تتلقى العناية العظيمة من أمها لتشعرها بعدم الفقد ، إلا أن الموافق لا تزال تؤجج فيها الحنين والفقد إلى حد الألم الطفولي الذي يأتي أحياناً صامتاً فيكون أكبر من الخنجر الذي يطعن قلبا محبا.... قصة ذات أسلوب رشيق ، هادئ، ألفاظها راقية وحواراتها دافئة ونهايتها صاعقة ..

    تحياتي

    عبدالله النصر قاص وروائي
    https://www.facebook.com/a1386alnaser

    ردحذف