ســلامـ الله عليكمـ ؛
آمل ان يكون الجميع بخير وبأفضل حال ..
رغمـ جمود قلمي هذه الفترة الا انني أشتقت لهذه الزواية
لأن " أوراق مبعثرة " المنتدى , أصبحت .." مؤرشفة "!
فكرت بأن أنقل بعض ما جاء بها هنا ..
مع اضافة او تغيير لبعض الأفكار ..
لذا معذرة للأعضاء الذين سيشعروا بالتكرار
فـ الغاية الأولى هو حفظ بعض الكتابات ..
الآن سـأضع لكمـ " قصة قصيرة " يفترض ان تكون المشاركة الخاصة بي في المسابقة
لكن ( لاختلاف التاريخ ) أدى لعدمـ قبولها !
*********
:: بسمـه تعـالى ::
لملمت حاجيـاتها ورتبت أغراضـها .. استعـدادا لليومـ الأول من الدراســة ...
شعـورمن الفرح كان يغمرها في الطريق .. ما إن وصلت المدرسة حتى تحول فرحها إلى خوف خيّمـ على قلبـها الصغير ! باكتظاظ الطالبات والمعلمات ..
ونوع من الغربة التي لمـ تعهدها قبلاً , فكل طالبة كانت برفقة والديها ..
ازدادت التصـاقا بوالدتـها , فقامت بدورها بالتوضيح لهـا ..
بأن هذا ما يحدث عادةً في اليومـ الأول من الدراسـة
بأن هذا ما يحدث عادةً في اليومـ الأول من الدراسـة
وماهي إلا لحظـات حتى عرفت " زهراء " مقرّ فصلـها الدراسـي ..
انتظرتـها والـدتـها خـارجا , حتى ينتهـي اليـومـ الأول والذي غالبا ما يكون قصيرا , حتى يتسنى لها أن تـأخذ ابنتـها معـها ...
قرائتها للقرآن كسرت شيئا من حاجز الانتظـار الملل.. وما هي إلا لحظات حتى تناهى لها صـوت الطالبـات خارجات من فصلهنّ ..
لّوحت بيدها ما أن شاهدت زهراء والتي هي الأخرى بادلتـها بابتسـامة ..
-ما هي هذه الورقة التي تحملينها بيـدك يا زهـراء ؟!
-المعلمة أعطتنـا إياها وطلبت أن يتمـ التوقيع عليـها
-المعلمة أعطتنـا إياها وطلبت أن يتمـ التوقيع عليـها
وتابعـت :
ومن الذي سيقومـ بتوقيـعها يا أمي ..؟
ومن الذي سيقومـ بتوقيـعها يا أمي ..؟
-حتمـا أنا ..
صاحت زهراء بضيق واندهاش :
لكنـها قالت توقع من قبل ولي الأمر !!
-نعمـ , فأنا أحلّ مكانه في غيـابه ..
أشاحت بناظريها وكأن الإجابة لمـ تقنـعها ..
حتى تراءى لها الكثير من الفتيـات اللواتي يركبنّ السـيارة مع آبائهنّ ..
وشعـرت بأنهـا مختلفـة لكن كما في كل مرة لمـ تحب ان تفصح عن مكنوناتها ..
دقائق ويكون الغـداء جاهزا .. هكذا جاء صوا والدتها
-أمي !
-نعمـ يا حبيبتي
-أين هو والـدي ...
-نعمـ يا حبيبتي
-أين هو والـدي ...
شعـرت الأمـ بغصـة حينما سمعـت هذا السـؤال ..
وقالت مجيبة :
مازلت تكررين نفس السـؤال ..
أمازلتِ لا تصدقين ما أقوله لكِ ..؟!
أمازلتِ لا تصدقين ما أقوله لكِ ..؟!
كانت زهــراء تعـيّ ما قالتـه لها والـدتها أكثر مما ينبغـي عن والـدها ..
بل كلما سمعـت عن قافلـة متجهـة إلى حيث والـدها ..
بل كلما سمعـت عن قافلـة متجهـة إلى حيث والـدها ..
ألّحـت على والـدتها أن تذهب إليـــهمـ , تتـزود مما يمتلكونه من شفـافية , تسمـع منهمـ مبـاشـرة إلى أين هي وجهتـهمـ .. ؛
تبحـث في وجـه كل واحـدٍ منـهمـ شيئا يُذكّـرها بوالدهـا .. بل هو قاسمـ مشترك واحــد يتفقــون به ووســامـ يتقلـدونه فهو مصدر فخر لهمـ ولعوائلـهمـ .. ؛
تبحـث في وجـه كل واحـدٍ منـهمـ شيئا يُذكّـرها بوالدهـا .. بل هو قاسمـ مشترك واحــد يتفقــون به ووســامـ يتقلـدونه فهو مصدر فخر لهمـ ولعوائلـهمـ .. ؛
تطلب منهمـ أن يخـبروا والدهـا بأنهـا نفـذت كل ما جاء في وصاياه بقـدر الشـوق الذي يقودها دائما إليه , وبقـدر الحنيـن الذي يأن في وطأة كل ليل !
فهاهي ملتزمة بحـجابهـا ,, مؤدية لفروض صلاتها في أول الأوقـات ,, بـارة لأمهـــا ....
بعـد أن خيّمـ ذلك الصمت في أركان منزلهمـ الصغير
توجهـت زهـراء إلى الصالة وأخرجت شريطا من بين أشرطة الفيديو لتضعه في الجـهاز ثمـ قامت بتشغيل التلفـاز, لتنظر إليه , ففي كل مرة تراه تشعر وكأنها المرة الأولى التي تراه ,وفي كل مرة تكتشف جانبا مشرقا مختلفا منه , كانت تحملق به وهو يوجه إليها كلمات الوداع ويوصيها بوصايا حفظتها عن ظهر قلب وتمثلتها بإخلاص وإصرار..
أطرقت برأسـها قليلا عندمـا رأت وجـه أباها وفرّت دمعـة من عينـها , وفجـأة رفعـت رأسـها بفخـر ..
فهـي الآن زهــراء ابنـة الشهيـد ..
تمت //
14 / 9 / 2011
3 am
3 am
*********
وكالعـادة وهنا تحديدا سـأرحب بـ انتقاداتكمـ وملاحظاتكمـ وأي شيء يخص القصة ...
أنا شخصيا لدى قرائتها الآن اكتشفت بعض الاخطاء !