إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 1 نوفمبر 2012

لـ هوراكي موركامي ..


:: بســمـ الله الرحـمن الرحيــمـ :: 

وســلامـ من الله عليكمـ ورحماته  ..


(( وضع الصورة مقلوبة كان بقصدا مني:) ))  


قبل التطرق الى الرواية وعناصرها .. ولمن لا يعرف هوراكي موركامي مؤلف الرواية
هو كاتب ياباني ذو جنسية البريطانية ...

منذ سماعي عنه للمرة الاولى وانا راغبـة في الاطلاع على احدى اعمـاله كوني اعتبـرتها نوع من التغييـر عن الروايات العربية
والاجنبيـة ..
ومع الأسف فرواياته موراكامي غير متوفرة لدينـا .. ويوما ما قرأت عن احدى اعماله في مدونة الذئب الابيض
التي هي نفسـها الرواية التي سـنتناولها في هذه التدوينة ..
فزادت رغبتـي بقرائتـها او اي عمل له ...

ويوما ما دون في الحسبان وفي احد الاماكن التي لا تتوقع ابدا ان تشاهد فيها حتى مكتبة ..شاهدت "كشك" صغير
حاويا على مجموعة من الكتب الغريب ان الكتب والروايات كانت متنوعة بشكل كبير وجاذب جدا ..
ورايت هذه الرواية والتي اقتنيتـها من دون اي تردد فكنت واثقة من انني لن اجدها الا خارج البلاد
مع تحفظـي بداية على عنوانها .. وصورة الغلاف .. !

الرواية تحمل اسمـ .. " رقص .. رقص " ..

بداية لتنـاول السلبيات لانها بنظـري تغص بها او ربما لانها لا تعكس البيئة اليـابانية ..!
ربما قد يكون ذلك بسـبب تأثرة بالبيئة الانجليزية او الاوروبية لكن كونه تطرق الى احداثه في اليابان
وبيئتها كان عليـه ان يلتـزمـ بتلك البيئة وشيئا من تحفظـاتها ..

بالنسبة لقرائتي لها وجدت بانها تغص بتكرار نفس الاعمال ونفس الروتين .. بالتالي تكرار نفس الالفاظ
ونفس المفردات ..
يعني بطل الرواية من اول الرواية الى نهايتـها تقريبـا وهو لا يكف عن الشراب , تناول الاكل
التنـزه .. اي ( عايش حياته على الاخر ) وغارق في ملذات الحيـاة ..
مالفـت نظـري انه حتى لا يعمل , نعمـ ان بداية الرواية تطرقت الى انه كاتب بالقطعة او متقطع
اي على حسب الطلب لكن مع توالي الفصول قلّ الطلب عليه واصبح في ثلاثة ارباع القصة
عاطل !
الامر الاخر الذي لفت نظري ان هذا البطل وهو في الثلاثينات صادق فتاة عمرها 13 سنة ,  طبعا
صداقة بريئة لكن الغريب ان هذه الفتاة لا تذهب الى المدرسة او بمعنى تكرهها !
أمن السهولة ان تجري مثل هذه الامور في بلد كـ اليابان !

كما ان هناك تطرق الى الماركات من ملابس وسيارات ووصف لها وربما هذا كان من الضرورة ان يذكر كونه اراد ان يتطرق الى
المجتمع الرأسمـالي بكل سيطرته ونفوذه .. حتى ماذكرته بشأن تسكعه الدائمـ وان وجدت ان الكتاب قد بالغ في ذلك
اكثر من اللازمـ!

وكما في كل رواية لا تخلو من الاحداث وقصة رئيسية ترتكز عليها لكن هنا وجدت "تمطيط" .. غير طبيعي
للاحداث , كمثال مسكنا باول خيط للاحداث مع بداية الرواية ثمـ توالت امور عادية جدا وأطال فيها ..
ومن ثمـ في اخر ربع للرواية توالت كل الاحداث مع العلمـ انها لمـ تكن ذو قيمة او جديرة او حتى كثيرة
كان من الممكن جدا حصر المواقف وكل الاحداث .. فلا ادري لمـ هذه الـ 905 صفحة ! وعلى ماذا ؟!

ايضا في الاحداث نوعا من الغموض والتشوش وامور حتى لاتفهمـ كيف حدثت
وربما هذا ما يتميز به اسلوب موراكامي ..

اما ايجـابياتها ..
فالاسلـوب كان رائعا .. كذلك قدرته المذهلة على وصف المكان الذي يتواجد به
اي أدبيـا يبـدو انه بارعا في ذلك ... ربما هذا السبب هو ما جلعني أكملـها حتى النهاية رغمـ مللي احيانا من تكرار الاحداث ولا جديد
يكاد يذكر ..

وحتى مع نهاية قرائتي لها مازلت ارغب بقراءة روايتـه .." كافكا على الشاطئ " .. مع ان تواجد مفردة (الشاطئ)
بحد ذاتها تهيئ لي نفس السينـاريو وهذا ما أخشـاه :)  ..


في حفظه .. 
ونســألكمـ الدعاء ..