إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 31 يناير 2014

الحب الاول .. المخدر الطبيعي!


:: بسم الله الرحمن الرحيم :: 
اللهمـ صل على محمد وآل محمد 

بما ان تواجدي هنا اصعب من حالة توقع هطول مطر , وانه قد يكون هناك من ترك المكان بعد ان ملّ من طول انتظار شيء جديد 
الا اني بنهاية الامر اتمنى ان يقرأ احرفي المبعثرة من كان يقرأها سابقا   ..

&&&

هناك شيء اسمه " الحب الاول " ومازال .. صح ؟

مر بحبه الاول واحلامه الورديه .. لكن مع كل الاسى والاسف انه لم يكتب له ان يتوج بالزواج .. 
وآخر رغم اعتقاده الدائم انه لا يوجد شيء اسمه حب الا انه وقع فيه واصبح لايدندن الا بحبه لها , ولولا العراقيل التي تعاقبت وادت الى ان يفترقا لكانا داخل قفصهما الذهبي كما كانا يحلمان دوما !
اما الاخير فهو لايختلف عن القصتين السابقتين عدا انه تزوج من حبه الاول والاخير .. او كما كان يظن!
المهم هل كانت له نهاية جميلة حالمة كما كان يطمح ويحلم لها .. ؟!

لنعد الى اصحاب القصتيين الاوليتيين ولكونهما يتفقا في فشل تتويج حبهما بالزواج .. سنتحدث عنهما وكانهما " حالة واحدة " 
لاحظوا ان حبهما الاول لم يفشل , والدليل انه حتى بعد الزواج مازالوا يتغنون به ويبكون اطلاله !
او ربما فشل كون اصبح من يتغى به .. طرف واحد ..

لكن السؤال هنا .. هل ذاك الحب سيصمد في نفس ظروف الحياة المعاشة مع من احبها بصدق ؟
هو يعيش حاضره لكن بأحلامه الوردية السابقة .. 
هو مازال يتنفس لكن مع من اطلق عليه حبه القديم !

صاحب القصة الاخيرة ذو النهاية الجميلة , تزوج بمن احب ومر عامهما الاول كأروع ما يكون , ثم ماذا ؟
انغمســا في حياتهمـا العمليـة ومع اشغـال الحيـاة ومع ظهور المشاكل والمشحنات على السطح.. اضحى حبهما وكأنه .. حلم جميل !
واضحت تلك الايام وكأنها .. عسل مصفى صاف من كل شائبة ...
وربما مع توالي الايام تظهر امور في شريك الحياة لم يكن ليراها .. عندما كان هائما بها  ,, والعكس ,,
فمع لذة الايام الاولى ومع تخدير الحب ..
كان يراها كـ ملاك نقي لا عيوب ولا نقائص !

ومع زوال المخدر بتوالي الايام وجدّيتها ..
طفت بعض العيوب وبرزت سلبياتها ..
لم يدرك منذ البداية انه لا توجد زوجة كاملة , ولا حبيبة خالية من السلبيات
لكنه بدا يفهم لما كان بداية قادرا على تحمل اي تقلب او نقص سابقا  , والان ايضا هو يتحمل
لكن ربما كان على مضض !

قصته لا تختلف كثيراعن قصة اولائك الذين لم يتزوجوا بـ حبهم الاول ..
فروتين الحياة .. والعمل الذي لا ينتهي هو من يجعلنا نتذرع .. بذاك الحب
وهو من يشعل فتيل الاشتياق لـ حب قد لا يكون كما كان يحسبه ..

بل قد يظلم من ارتبط بها من دون ذنب فقط لانه لا يحاول ان ينظر اليها .. نظرة مختلفة
وان كان لها من المميزات والايجابيات ما قد يفوق حبه السابق ..

......