إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 8 يناير 2012

.. " بنـات إيـــران " ..



:: بسمـه تعـالى ::





للوهلة الأولى لدى سمـاعي عن رواية " بنــات إيران " .. ربطتـها سريعـا برواية .." بنـات الرياض " والتي كنت قد قرأتـها في 2006 .. في نفس السنـة التي نشـرت فيها رواية .." بنات ايران " .. بالإنجليزية !

لذا فكرت بأنها قد تحمل نفس الفكـرة مجموعة من الفتيات .. لكن ماذا عنهن , وماهي مشاكلهنّ ....
هذا مالمـ أكن أخمنه .. فرغبتي بقرائتها ليس بهـدف معرفة أحوالهنّ بقدر ماهو رغبة في معرفة ( ماذا يقولون عن فتيات ايران ) !

أنتهيت من قرائتها يومـ الاربعاء الماضي , طبعا كانت مخالفه لتوقعـاتي فلمـ تكن لتتحدث عن مجموعة من الفتيات انما تحكـي قصـة كاتبتـها سيـرة شخصية كما عُبّر في نهاية الكتاب , وتجربتـها في الحيــاة  ...
لكنـها سُمّيت بـ " بنــات ايران " ظنـاً منها ان ما عانت منه قد عانى منه كل فتيــات ايران ..و لو كنت بالمنتدى لرأيت جملة ..( التعميمـ مرفوض ) :)          ...

هذه الأمور التي تطرقت لها بطلة الرواية والتي هي نفسـها الكاتبة .. أمور متواجده أيضا في مناطقنا العربيـة فليس هذا الأمر منحصر على ايران  ... !

مثل / ..
* المجتمع الذكوري الذي يُجوز للذكر كل شيء .. السفر للدراسة , السهر لأوقات متأخرة خارج المنزل.
* زواج الفتاة بـ سن صغير جدا بحيث يكون الفارق بينها وبين زوجها 20 سنـه أو أكثر ..
* غالبا ما يكون الزواج بالصورة التقليدية ..
* لو حدث خلاف بين الزوجيين غالبا لايقف أهل الزوجة مع ابنتهمـ خوفا من الطلاق .
* لو حدث طلاق فالأبناء يكونون من حق الأب بعد السنتين من العمر .
* دور الرقابة في منع كل ماهو مخالف للنظامـ او لأجهزة السافاك من كتب او دُور المسرحيات , السينما .

علما ان احداث الرواية أغلبها ترتكز على وقت الشـاه بما في ذلك الأمثـلة السـابقة حيث الملاهي الليلية , وترك الحرية للنسـاء من حيث تغطية الرأس من عدمـه ..؛

في الفصول الأخيرة تمـ التطرق الى حيث الانقلاب والثورة الاسلامية للامامـ الخميني (قدس) ومن ثمـ الحرب العراقية الإيرانيـة والتي استمـرت 8 سنــــوات .. !


حينـها كانت " آناهيد " صاحبة الرواية في امريكا حيث سـافرت الى هناك من زمن الشــاه وتزوجت من رجل يهودي ذو جنسية امريكية .. وكانت تزور ايران بين فتـرة وأخـرى ..

الجملة التي لمـ أنســاها في الرواية , وهي حينما عادت الى بلـدها وقت الثـورة حيث جميع النسـاء متشحـات بالســواد .. قالت : ( لا أستطيع ان أقول بأن البلد انتقل من الخير الى الشـر ) بل أقول ( انه انتقل من سيئ الى أســوء )  .. ؛ - ليس نصا بل بما معناه -

كذلك تعليقــها على صور الامامـ المنتشــرة في الأرجـاء حينـها ..!
تغييـر اسمـاء الشــوارع ونعتـها لهمـ بـ ( الاسماء الكئيبة ) كـ الشهـــداء !
انتقــادها للعزل بين الرجال والنسـاء في الاماكن العامة .. << مع ان هذه من الامور المستحيله في ايران :)!


أكثر شيء ارتحت له نفسيـا في الرواية هو عنـدما جائت بـ مسمى " بهشــت زهرا " ..
ومسمى الشهـداء  .. كونه يذكرني بـ خيابان شهداء حيث من فرط ما أسمع عنه تمنيت لو أرآه !

لو لاحظتمـ  فأنا لمـ أذكر أي شيء عن الرواية نفســها وأحداثــها .. فـ القصة وان كانت غير مشوقه فهي جميلة وبها فكرة جديدة حيث مفهومـ الغربة وهي في بيتها ومع أسـرتها ,, ومن جهة اخرى سفـرها الى امريكـا!

حيث كانت تراودها فكرة السفر واكمال الدراسة حتى لا تلقى مصيرها كما حدث مع اخواتها بالزواج من شخص لا ترغب به , او يكبرها بسنوات كُثر ..

كذلك مقولة .." كل ممنوع  مرغوب " .. حيث كانت تقرأ وتكتب عن أمور يعد التطرق لها اجراما ويعاقب عليه صاحبه , كذلك أختـها والتي تهوى التمثيل في المسرحيات ومخالفة والدها لها !
فهناك امر يعدّ مشهورا ..  حين تكبر الفتاة ولمـ تتزوج فهذا يعني انها تسـلك سلوكا غير سويّا ! ..
كـ التمثيل او الغنـاء ... ؛

الراوية في مجملـها ذات أسلوب بسيـط كذلك احتوائها على جزء مهمـ من تاريخ ايـــران .. ؛




:: انتهــــى ::





ربمـا الأغلبيـة قد سمـع عن هذه الروايــة لذا أتمنـى ان أحظـى بمعرفـة ماهي توقعاتكمـ عنــها ..؟
وهل كانت كما توقعتمـ من خلال التقرير او المراجعة التي وضعتــها ؟!


...   شكرا لكمـ  ...



هناك 10 تعليقات:

  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    بنات الرياض ، بنات ايران ، بنات جيشا ربما غدا بنات افغانستان كلها عناوين رخيصة للاعلان فقط .. هكذا عناوين تضمن مبيعات جيدة ما رايك ببنات الاحساء؟
    على كل حال مثلما تفضلتم لي علم بهذه الرواية و لكن مثل اختها بنات الرياض لم اضع بعض الريالات في شرائها ليس لانني استكثر المبلغ و لكن لاني استحي ان اضع هكذا عناوين جنبا الى جنب مع كتب مكتبتي الاخرى فلربما جرحت مشاعر كتبي الاخرى..!
    بعيدا عن كل هذا ، الثيمات التي طرحتها في مراجعتك واقعية فعلا و لا ارى ان الكاتبة بالغت اذ عممت التجربة لتجعل منها تجربة بنات ايران بدلا من سيرة حياتها فقط .. فمن حسن المصادفة اني البارحة اردت ان اخذ استراحة ففتحت التلفاز و شاهدت قناة صوت امريكا الفارسية و كان موضوع حلقة النقاش عن الحجاب الاجباري و طبعا عدد خرافي من المشاركين سواء بالهاتف او على الفيس بوك ابدو اسفهم على وضعهم و انهم هاجروا هروبا من هكذا تعسف ضد المراة الى اخره من التهريجات المعروفة ..
    اذا كنت من متابعي المنشور الفارسي في اليوتيوب ستعرفني مدى تضجر الجيل الجديد و الجيل الهارب من الحكومة الاسلامية و مدى كرههم لهذه الحكومة التي برايهم ارجعتهم قرونا للوراء و هي العائق الوحيد في ان تصبح ايران في مصاف الدول الكبرى ..
    هذا الامر يستغله الغرب في اعلامه لدرجة ان أخذت احداهن قبل عدة سنوات جائزة نوبل للسلام لانها تحارب الظلم على المراة الايرانية ..؟

    كلما ابتعدنا عن سنة الثورة كلما ابتعدت الاجيال عن روح الثورة و كلما تم تغريب ثقافتها و تضييع هويتها ، لدرجة اني اذ اذهب هناك كثيرا ما اسمع التضجر و التمني للعودة الى ايام الشاه ..

    أسأل الله ان لا يرفع صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف عنايته و نظرته لهذه الجمهورية و الا لضاعت هذه الدولة بين ذئاب من الخارج و بين جيل فاقد لهويته من الداخل ، و ما فتنة الموسوي عنا ببعيد ..


    دمتم في الرضا ،
    علي

    ردحذف
  2. وعليـك السـلامـ ورحمـة الله ..

    عنـاوين هذه الروايات أستاذ علـي ليست فقط تقومـ بعملية " ضجة " .. بالرغمـ من انها قد تكون خاوية..!

    لكنـها ايضا تُشعل فضول ليس لأنك تود ان تعرف أكثر عن بنات الرياض بل لترى .. ماذا تقول الكاتبة عنهمـ او كيف سـ تصورهمـ !

    كلا الروايتـان كانوا من خلال استعـارة وأحمـد الله انهمـ كذلك .. بالرغمـ من ان بنات ايران كنت دائما ماأجدها بالمكتبات لكن ظنا مني انها تماثل الرواية الاخرى لذا ابتعـد عنها ..لكن هذه المرة كنت على عجالة من سرعة الاختيار فوجدتها امامي وأخذتها ؛

    العدد الخرافي فهذا لمـ استغرب منه , فنظرة الى الايرانيين الآن توضح مدى ابتعادهمـ بشكل كبير عن الثورة .. في السنوات الأخيرة اصبحت أرى عدد قليل جدا من اللواتي يلتزمن بالحجاب الكامل , وحتى بالقرب من الحرمـ الرضوي ! يعني فعلا شيء يقهر
    كنت أحترمـ وأقدس كثيرا التزامهمـ !

    الشيء الجميل الباقي لديهمـ هو تمسكهمـ بحب أهل البيت وبكائهمـ العميق لهمـ ,, كذلك التزامهمـ بالاعمال الجماعية , حقيقة أذهلوني في صلاة عيد الفطر
    كذلك بالأدعية الجماعية !

    ايضا لاحظت مدى حنينهمـ الى ايامـ الشـاه حتى كبار السن منهمـ !

    أشـاركك الدعاء لصاحب الأمر والزمان ( عجل ) ..


    وشكرا لمشـاركاتك القيمة فهي صدقـاليست اثراء وحسب انما تستحق ان تكون موضوعا مستـقلا ..
    لك نظرة ثاقبةو متميزة حول المواضيع ..

    دمت في حفظـه ...

    ردحذف
  3. بنات إيران رواية تعكس جزء من تاريخ بنات إيران ، وهو تاريخ لا يمثل الكل ، فهو تاريخ الجزء
    لقد اشتريت نسختين من الرواية من أحد معارض الكتاب وفي داخلي شعور مشابه تماما لما تفضلتي به آنسة ملك ..
    الرواية أشبه بمذكرات ومواقف ومشاعر وفي المجمل الرواية ممتعة وجميلة ..
    ما شاء الله عليك يا ملك تعيديني لهذه الأجواء
    أتمنى منك أن تخبريني بالرواية القادمة
    و أقترح عليك ذاكرة الجسد لمستغانمي فهي شهية ولذيذة وغنية بجماليات اللغة ..
    دمتمي باللطف والثقافة ..

    ردحذف
  4. ملاحظة :
    جيل الشباب في جميع دول العالم يتقاطعون في بعض الأمور وتتشابك رغباتهم ومشاكلهم أيضا ..

    ردحذف
  5. الهارب / أهلا بك ...

    الرواية مازالت تعكس حال فتيات ايران و فتيات المجتمعات العربية أيضا .. فهي ليست قديمـة كثيرا ؛

    هي كذلك مجموعة من المذكرات الخاصة بالكاتبة ..

    " ذاكرة الجسـد " تحدثنا عنها في الردود في مدونة ( رواية او فلمـ ) كنت أرغب باقتنائها لكن لمـ أوفق وحينما عرض مسلسلها شاهدته ( وليتني لمـ أشاهده )! لذا بعد معرفتي للاحداث لا أتصور بأني سـأقرأها يوما ..


    روايتي الحالية / الأخوة كارامازوف لـ دوستوفيسكي ..
    مازلت في بداية البداية فهي طويلة جدا ..


    وماذا عن كتابك القادمـ او الحالي ؟
    كذلك هل قراءاتك متنوعة بين العرب والغرب ؟


    عذرا على الاسئلة ..
    وشكرا لك ايها السجين ؛

    ردحذف
  6. بلا شك فأن الكاتبة متأثرة كثير بحياتها الغربية والتي قضتها في الولايات المتحدة فلن تقبل حياة التقيد كما تسميها هي والتي منها أسلامي في الدرجة الأولى ومنها المصطنع أو المبالغ فيه نتيجة تشدد بعض المجتمعات الإسلامية والتي تفرضها على البنت دون الولد

    لم أقراء الرواية وربما لأول مرة أسمع بها ولكن ما لفت انتباهي حينما يكون عنوانها باللغة العربية " بنات إيران " وهذا ربما يسلط الضوء على أن هناك ربما خلل ببنات إيران ولا أعلم لماذا لم يكون باسمها الأساسي بنات فارس " Persian Girls" كما هو في نسخته الأصلية فبلاد فارس ليست مقتصرة على ايران

    بالتوفيق أختي ملك

    ردحذف
  7. أهلا بك أخي الكريمـ / ابن علي ...

    لمـ أذكـر مجريات القصة وتفاصيلها ..
    فالكاتبة كانت تخالجها أفكـار التحرر قبل سفـرها الى امريكـا , وذلك حتى بتواجدها تحت ظل حكومـة الشـاه !
    وبقيـت لديها صورة بأن الحرية والتحرر من القيود ستجدها هناك عند سفـرها الى أمريكــا ..
    وعندما ذهبت الى هناك لمـ تكن كما خططت له فهي مازلت تشعر بالغربة كما تشعرر بالغربة من نوع آخر في بلدهاالأمـ...


    اسمـ الراوية بنسخته الأصلية , حقيقة لأول مره أعرف بذلك , في حين يفترض ان تكون الترجمة نصية للعنوان .. !
    لكن ربما كان كذلك للفت النظر حول الرواية وعمل ضجة أكبر خصوصا حينما يتعلق الأمر بـ إيران ...


    شكرا جزيلا لك ...

    ردحذف
  8. أهلين ملك

    حقيقة قرأت المدونة منذ فترة ولكثرة مشاغلي لم استطع التعليق "عذريني "

    الرواية من خلال ذكرك للخلاصة تتكلم عن مجتمع قبل وبعد ,,على الرغم أنها تطرقت لجوانب أجابية من خلال العادات الا اني امقتها بقوة من خلال الجملة التي قالتها عن النساء المتشحات بسواد .ولا أخفي عليك ِ عنوان الرواية شدني لقرائتها خاصة انها تعني مجتمع الأنوثة =)

    قبل لاأخرج عن المدونة بذكر الكتب الي تمت قراءتها .

    بين يدي الأستاذ لـــسيد حسن الأبطحي .
    (يتكلم عن قصص وتجارب في محاربة الخلق السيئ وطرق علاجه من خلال أحاديث عن أهل البيت سلام الله عليهم وكيف للأنسان يسمو بروحه لتخلص من من ذنوبه وذلك بتباع برنامج روحي .. الكتاب شيق جداً يأخذك لعالم أخر ومن شدة المتعة لا تستطيعين مفارقته ^^)


    كتاب سيرة ومسيرة بنت الهدى .. (يتحدث عن حياتها منذ الصغر الى استشهادها سلام الله على روحها الطاهرة ويحمل بين كفيه قصتين من أروع القصص )

    وحاليا أقرأ كتاب الأمام الصداق أمام المسلمين عليه السلام (لساتني في البداية .

    تحياتي .. حلم الحرية

    ردحذف
  9. إن كانت الكاتبة تعتقد أن ما تعيشه في الولايات المتحدة هو الحرية فهي على خطأ جسيم
    لا تعلم المسكينة أنها تعيش الجهل بشحمه ولحمه وأن أبناء بلدها تحرروا بينما هي ماتزال قابعة في الظلام!

    تعيش الجاهلية التي حررنا الإسلام منها وإن كانت تعتقد أن الشهادة شيء مأساوي ومتخلف فهذا من تخلفها هي وقلة وعيها وإدراكها لكنه التشريعات الإسلامية .. وإلا لماذا خالفت دينها وتزوجت من يهودي! فإن كانت مسلمة فهذه مصيبة

    أعلم أنني أدك إسفينا في خاصرة الكاتبة وقد حدت عن الموضوع لكن للأسف هذا هو الانطباع الذي تولد لدي تجاهها

    دمتم موفقين

    ردحذف
  10. حلم الحرية ..

    أهلا بكِ ( عذريني ) الان للتأخر بالرد !

    على كلا الرواية شخصية وتحمل جانب كبير من تجربتها الشخصية ..

    كتاب ( بين يدي الاستـاذ ) لدي من سنوات طويلة وأتذكر اول ماشتريته قالت لي احداهن : ان هذا الكتاب من الكتب التي يُشكك بها ربما من ناحية عقائدية ! ومع قرائتي له وجدت انه عادي ..


    ______________



    Spot Light

    من دون قراءة لها تولدت لديك هذه الفكرة ..
    ماذا لو قرأتها .. ؟!
    وربما قد يختلف الوضع لدى قرائتك لها ..
    ربما أكثر ما نعيبها بالرواية هو انتقاداتها لما بعد الثورة ؛ اما قبل ذلك فانتقاداتها قد نجدهمـ عند اغلب الفتيات ..
    وأنا كذلك هالتني فكرة أنها متزوجة من " يهودي " !


    شــاكرة لكمـا كثيرا :)

    ردحذف