إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 31 ديسمبر 2011

السلامـ على كريمـ أهل البيت (ع) ؛



عظمـ الله أجورنا وأجوركمـ ؛




نبكـي الحسين أطنـان بكـائنا الحسـن سلامـ الله عليهما !










قـال النبي صلى الله عليه وآله : ( الحسن والحسين إمامان قاما أو قاعدا ) ..

فهل نظن أن مظلوميـة الإمامـ الحسين ( ع ) أهمـ وأعلـى شـأنا من مضلوميـة الإمامـ الحسن ( ع ) .. ؟!

فلما لا يتمـ تعظيـمـ , وبكـاء للإمامـ الحسـن بقـدر مايكـون للإمامـ الحسيـن سلامـ الله عليهما .. !

بالرغمـ من أن كـلاهما ظُلمـ بنفـس المقـدار وتحمل نفـس الألمـ والمعاناة , ليـس هما فقـط بل جميـع الأئمـة من بعدهـمـ , لاقـوا وتجـرعوا الكثيـر وتأذوا أثنـاء تأديتهمـ للرسـالة الألهيـة ..

كلـهمـ متفقـون على هـدف معيـن همـ ماضـون عليـه , والذي أختلـف طريقـة تأديـة هذه الأمانــة وأسلـوب نشـرها وتوعيـة الناس بـها .. وهذا يختلـف با ختـلاف ظروف وزمـان كل إمـــامـ ..؛

الامامـ الحسـن أدى ما كُلـف به , والإمامـ الحسيـن كذلك ...
لكن كل واحـد أداها بمقتضـى الظـروف المواتيــة في ذاك الوقت فالجميع ضحى هنا ..

فـ زمـن الإمامـ الحسـن كان يفتـرض عليـه أن يصـالح معـاوية حينـها وفق شــروط معينـة , وهذا ليـس جُبنـاَ منـه – فكما ذكرت ظروف زمنه أدت إلى الصلح – فقط حفـاظا على الدين من سفــك الدماء وإلا لكان الجميع حينـها أمــواتا ولن يتبقى وقتـها سوى أمــويون .. !

بل أنه حتى هو من مهــد لثــورة الإمامـ الحسيـن ( ع ) وكل ما جرى عليه في كربلاء .. وثورة إنتصـار المظلومـ على الظـالمـ ..

بل كان سببـا مهمـا في جعـل هنـاك شيعـة على الأرض وموالـيين .. ؛ 

فـ معركـة الطف حُسنيـة أولا , وحُسينية ثانيـا .. 

فقبل ان توافيه المنيه طلب من أخيه الحسين : بأن لايُسفك دماً بسببـه فيما لو حاول الاعداء ان يعترضوه ؛ حتى لا يدع لها عُذر او سبب للقيامـ على الامامـ الحسين في كربلاء!!
لذا نرى الحسين يومـ الطف يقول : ( هل تطالبوني بقتيل قتلته ) !



تهميـش التاريخ الإسـلامي للإمامـ الحسـن وعدمـ ظهـور حقيقة مظلوميتـه واضحـة
وعــدمـ التمعن في أسبـاب قيـامه بالصلـح ليس سـببا في أن يهضـمـ حقـه أكثـر وأن لا يأخـذ حقـه كما ينبغــي ... !


ســـلامـ الله عليـه , وعلى أخيــه الإمامـ الحسيـن وعلى الأئمـة من بعـدهمـ .... ؛



حررت يومـ الاربعــــاء  7/2/1432
مع بعض الاضافات .. 
أوراق مبعثــرة 
  

هناك 11 تعليقًا:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    أعظم الله اجورنا و اجوركم بمصاب ابي محمد عليه السلام

    هناك نقطة مهمة جدا قد لا ينتبه لها الكثير من الناس الا و هي مسألة الصلح فقد يعتقد انها اسهل بكثير من مسألة الشهادة في المعركة و لكن في حقيقة الامر لو تأملنا مليا اكثر لراينا ان قبول الامام الحسن عليه السلام بالقعود عن القتال يحتاج الى تضحية و انكار للذات ربما تفوق مسألة القتال و الشهادة، لانه عليه السلام يعرف ان الصلح يعني ان يقال له من شيعته امثال عبارة يا مذل المؤمنين و يا مسود وجوههم و ما شاكل من العبارات و الاتهامات التي لا تسهل على نفس الانسان العادي فما بالك بالروح المقدسة لرابع اصحاب الكساء . في المقابل القتال صبر ساعة و بعده الفتح كما وصفه الامام الحسين عليه السلام الذي استوجب خلود هذا الامام الشهيد و ان يتغنى به كل محب للحرية و ان تصدح به منابر كل الشيعة و الاحرار، و ان تبكيه كل عين في ارضها و سمائها و ان ينال تلك المنزلة التي يغبطه عليها كل الشهداء.
    اذا نرى من نتائج الخيارين ان خيار الصلح فعلا اقسى و يحتاج الى تضحية هائلة من قبل نفس الامام لانه يستوجب ظلمه في حياته و بعد مماته .

    اما مسألة البكاء فهي لا تستدعي تفضيل كما لا يخفى عليكم و لكن البعض خاصة من حمقى اهل السنة يعيروننا بأن الحسن افضل من الحسين فلم لا تبكون عليه ، و كلنا نعلم ان ابوهما خير منهما و الرسول صلى الله عليه و اله سيد الكل . فقضية اكثار البكاء و الجزع للامام الحسين عليه السلام خاصة هو لما جرى في يوم الطف من مصائب و ما تلاها من هوان على بنات الرسالة الشيء الذي لم يحدث لاي امام اخر و لا حتى رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم فمن الطبيعي ان يكون البكاء ادعى و اقوى في مصاب ابي عبدالله الشيء الذي اشار اليه كل الائمة و من ضمنهم الامام الحسن عليه السلام .
    و ما يحز في النفس ان البعض حتى من عندنا يتحسس كثيرا من هذه المسألة لدرجة انه ينسى ان كلهم محمد و ان البكاء على احدهم يعني البكاء عليهم كلهم و الذهاب الى زيارة احدهم تعني زيارتهم كلهم ، فيقول لي ذات مرة عندما علم اني انوي تسمية ابني حسينا ، قال و لماذا لا تسمي حسنا حقا امام مظلوم! .. سبحان الله ما هذا المنطق ..

    و لكني افهم يا سيدتي ما تشيرين اليه و انه ليس من باب ماخذ السنة الحمقى و لكن من باب غيرتك في تعظيم شأن كل امام و كل مصاب لاهل بيت النبوة ، و هذا فعلا ما ندعو اليه و لكن ثقي انه من طهر قلبه ليبكي على مصاب اي امام بما يعادل ما يبكي العامة للامام الحسين عليه السلام.. و لكن ليست القلوب سواسية و الناس يختلفون في الاستعداد و الطاقة لذلك جعل الله سبحانه و تعالى الحسين صريع الدمعة و اعطاه ميزة ان يبكي الانسان بمجرد ذكر اسمه حتى و ان كان من ذوي القلوب القاسية من الشيعة ...

    جعلنا الله و اياكم من البكائيين ...

    دمتم في الرضا عليه السلام

    ردحذف
  2. السلام عليكم

    عظم الله أجر صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف و أجوركم بمصاب النقي التقي الزكي عليه السلام.

    ردحذف
  3. سـلامـ الله عليك أستاذ / علـي
    وعُظمّـت أجرا ..

    كما العـادة كان إثراءً مميـزا منكمـ كما كان مكمل لموضوع التدوينـة ..

    لا أملك سوى أن أضع ماقرأته مؤخرا والذي يتناسب مع ما تفضلت به بدايةً :

    ..( كان يومـ سـاباط أعرق بمعـاني الشهـادة والتضحية من يومـ الطف عند من تعمـق واعتـدل وانصـف ) ..


    شكرا جزيلا لكرمـ قلمكمـ الذي نحن بحاجة إليه ..


    ________________



    مرامـ ..
    وعليكِ سلامـ الله

    وعظمـ الله لك ولنا الأجر ..

    وشكرا لتواصلك الدائمـ سعيدة به ؛

    ردحذف
  4. مساء الخير ..

    الموضوع مو جديد علي :) .. سمعته سابقاً من بعض الشيوخ ولكن السؤال أيضاً بــ نظري ..

    ملك / لماذا يتم التطرق لهذا الموضوع عند وفاة الأمام الحسن فقط ؟

    مجرد تساؤل يُضاف إلى تساؤلك ..


    موفقة ؛؛

    ردحذف
  5. اهلا د.احمــد ... بالنسبة للسؤالك الا ترى انه من الطبيعي ذلك ؟! فلكل مقال مقام أيضاً هذه الليالي او تلك كانت ليالي حسنية فالوضع مناسب جدا جدا للحديث عن هذا الموضوع تحديدا حيث القلوب طرية مع هذا المصاب ... وعظم الله لك الأجر ... كما أتمني لك التوفيق الدائم ....

    ردحذف
  6. شكراً لك ..

    لا .. أنا كنت أقصد إن يُفترض يتم التطرق للإمام حسن في يوم الوفاة وغير أيام الوفاة إن كنا فعلاً نعظم المصاب كما الإمام الحسين ..


    موفقة ؛؛

    ردحذف
  7. في تصوري ونظرتي القاصرة أن حتى نحن والى اليوم هذا مقصرين في شهادة كريم أهل البيت ومظاهر الحزن في يوم أستشهادة لا تستوفي مقامه الشريف

    فالتاريخ لم يعطيه حقه بالشكل الكامل والشيعة من بعدهم لم يكون حزنهم عليه بالشكل الذي لا يليق فربما في يوم ولادته كان الأهم من أستشهادة

    هذه مجرد وجهة نظر ربما لا تكون محقة

    عظم الله أجوركم بمصابه الشريف

    ردحذف
  8. الإمام الحسن عليه السلام تعرض للكثير من الأذى والظلم ..
    وحتى نحن لا نعطي كريم آل البيت ما يستحق
    وأنا معجب ومتفق تماما مع طرحك القيم ...
    دمتي بود ..

    ردحذف
  9. اهلا بالجميع ..
    وضعـت تدوينـة لنقـل انها استكمال او جزء آخر يخص الامامـ الحسن عليه السلامـ ؛ حاولت ان اضعه كـ مشاركة هنا لكنه رفض ربما لانها طويلة !




    أحمـــد ..

    بالأول لنعطيـه حقـه في ليـاليه الخاصة به!
    كـذلك مشـاركة الأستاذ علـي بـ ( غير معرف ) تجيب على تسـاؤلك وهنا اقتباس منها //


    (( فقضية اكثار البكاء و الجزع للامام الحسين عليه السلام خاصة هو لما جرى في يوم الطف من مصائب و ما تلاها من هوان على بنات الرسالة الشيء الذي لم يحدث لاي امام اخر و لا حتى رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم فمن الطبيعي ان يكون البكاء ادعى و اقوى في مصاب ابي عبدالله الشيء الذي اشار اليه كل الائمة و من ضمنهم الامام الحسن عليه السلام .))


    وشكرا لعودتك


    ____________________


    ابن علـي ..


    مقصرين جدا .. يفترض انه في كل مناسبة للامامـ يفضل ان يتمـ التطرق الى قضيته وتصويرها بالشكل الصحيح لعامة الناس من قبل مشائخنا الكرامـ !

    فقط في آخر 3 سنوات تقريبااصبحنا نحضر له عدة ليالي
    ونخصها باسمه ..بالرغمـ من ان وفاته ليست ببعيدة عن ايامـ الحسين , اذا ماذا لو كانت في شهر بعيد عنه !

    شكرا لك ..
    __________________



    السجين ..

    الأغلبيـة مقصرون , وحتى يتلاشى علينا ان نعرف جيدا هذا الامامـ بالتـالي نشـر وتعليمـ الاخريين ملابسـات قضيته .. حتى يأخذ كامل حقـه وهذا أقل ما نستطيعه ؛


    شكرا لك ..
    ومازلت اتابع كتاباتك بالمدونة..

    ردحذف
  10. اللهم صل على محمد وآل محمد
    في البداية .. أشيد بذوقكم الراقي والجميل بانتقاء هذه القصيدة الجميلة والمفعمة بالمعاني الزاكية

    لكن لماذا لا نبكي على الإمام الحسن أو على بقية الأئمة (ع) مثلما نبكي على الحسين عليه السلام؟

    واقعا, في مدرستنا المقدسة لا يوجد تهميش لطرف على حساب طرف .. فلكل إمام مناسبة ولكل إمام تقام شعائر خاصة سواء كانت شعائرحزن أو فرح .. وهذا التساؤل يجب أن يُسئل به المخالفون

    لكن السؤال الوجيه, لماذا وفاة الإمام الحسين عليه السلام تلاقي الصدى الأكبر والتفاعل الأعظم من قبل المؤمنين؟ السبب في هذا سلمكم الله هو أن للحسين (ع) خصوصية .. هذه الخصوصية واردة في رواياتنا ومنصوص عليها في تراثنا الكتابي بما لا يدع مجالا للشك أو للريب وقد أجمعت الطائفة الحقة على هذه الخصوصية التي اختصها به الله عز وجل

    الخصوصية لا تتعارض مع الأفضلية .. أجمعت الأمة الإسلامية على أن أفضل الخلق على الإطلاق هو رسول الله (ص) بلا منازع وأنه أطهر وأشرف الخلق مع كل مراتب الشرف دون استثناء .. لكن الجزع مخصوص بلإمام الحسبن عليه السلام دون سواه .. وهذه الخصوصية لا تتعارض مع أفضلية رسول الله (ص) أو أمير المؤمنين (ع)

    علينا أن نفرق بين الخصوصية والأفضلية .. فالخصوصية لا تتعارض مع الأفضلية وفي ذلك شواهد عدة ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر تكليم الله عز وجل .. فمن ذا الذي كلم الله عز وجل تكليما؟ هو موسى عليه السلام .. طيب بما أن رسول الله أفضل منه لماذا لم يكلم الله تكليما هو أيضا؟ السبب هو أن تكليم الله عز وجل كان من باب الخصوصية لموسى عليه السلام لا الأفضلية

    أعلم أنكم تتفقون معي في هذا الجانب فأنتم أصحاب علم ومعرفة لكنني أذكره من باب الفائدة ومن باب (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)

    مجددا, رحم الله والديكم ووفقكم على هذا الطرح الجميل وعلى القصيدة الرائعة

    ردحذف
  11. سلامـ الله عليكمـ أخ سبوت لايت ..

    أحسـنت كثيرا فيما تفضلت به .. كان حديثكمـ مكمل لموضوع الدوينة ومثري لها كثيرا ..

    كذلك في الألقـاب الخاصة بكل امامـ لكل امامـ لقب خاص به لكن هذا لايلغـي تواجد نفس اللقب لدى بقية الأئمة , انما ذُكر ذلك من باب الخصوصية له ..

    جميل ان القصيدة أعجبتكمـ فهذا شيء يسعدني ..

    شكرا لك أخ سبوت لايت ؛

    ردحذف