إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 26 فبراير 2012

" اعرف نفسك " ..



.. " بسمـ الله الرحمن الرحيمـ "  ..  









تستيـقظ صباحا بانتظـار يومـ جديد .. وأنت تعلمـ بقرارة نفسـك بأن غدا
يشـابه يومك .. يشـابه الأمس الى حدا ما .. 

تنامـ ليلا .. مثل كل ليلة نفس الوقت , نفس المشـاعر 
أحيانا نوعية الافكار التي تراودك تتنوع وتتلون  .. 
حسب رغباتك واحلامك .. ؛

بعـدها .. 
قد تصل الى حد ان تستصعب نقطة الذهاب الى النومـ !
لعلمك بما ينتظرك .. 

ومع اشراقة كل صباح .. تترقب شيئا جديدا 
تجربه مختلفـة ...
يوما مغاير ...
شيئا يحرك الشعور بداخلك ... 
شيء يجعله طربا .. مختالا  .. 

قد تمر الأيامـ يوما وراء يومـ وكلها ممتلئة بالمشاغل والانشطـة ... 
وقد لاتعطيك حتى وقتا لنفسك ... 

لكن المشكلة لا تكمن في انشغالتنا او اوقات فراغنا .. 
فمازلنا نعايش ضغوطاتنا ومشـاعرنا بشكل رتيب وروتيني  ... 

فلمـ لا نجعل منسوب مشاعرنا وعواطفنا واحـده دون تذبذب ... 
ودون ان نكون قد جربنـا ما قد اسميه هنا - مفعول طاقة مؤقت - 

على سبيل المثال : حينما يحدث تغيير بسيط في ( اللوك ) او اعداد وجبة او طبق معين ؛
او شراء سيارة او منزل بالنسبة للرجال ... 

يحدث ان يعتـدّ الشخص بنفسـه بشكل مبـالغ , وتزداد ثقتـه بنفســه ,
فهل هذا طبيـعي ..؟!

ان يصاب بشيء من الفرح والسـرور فلا بأس من ذلك , وحتى لو عُززت ثقته بنفسـه ...
لكن لمـ لا يكون هذا حاله على الدوامـ , وما ذلك الا تعزيز ذاك الجانب به ؟!
فماذا لو لمـ نجد من يمتدحنا او يثني على ما نقومـ به  ..!

آخر ما قرأت من الروايات كان هناك جانب يتحدث عن بحث الانسان عن ذاته 
ايجاد الامور بداخله ( اكتشـافه لها )  .. ؛

حتى يصل الى السلامـ الداخلي مع ذاته .. 
يكون في تصالح معها .. 
شيء من الراحة والسكون تتخلل حيـاته .. 

مالفتنـي ان غالبا ( المرأه ) هي من تعيش حالة الصراع ... 
هي من ترحل لتبحث عن مايريحـها ! ...

تترك أسرتها وحياتها وكل من له صله بها ... لترحل الى مكان
ناءي .. وغالبا ما يكون الى مكان يفتقر الى مقومات الحيـاة .. والرفاهية .. 
.. مكان وتجربة مختلـفة تماما عمّا اعتادته .. 
وطبعا لا يخلو الامر من الوحده ,, ممارسة التأمل ... 

وما استوقفني انه لماذا المرأه تحديدا هي من تلجـأ الى هذا الأمر 
هل هي من تلاقي ضغوطـات أكثر وأكبر ..؟!
امـ انها أضعف من أن تتحمل ضغوطات الحياة ! ..
ومايزيد الامر غرابة ان كلتا الحالتين اللتان قرأت لهما كانتا لايمتلكنا أطفالا  ..

عودة الى موضوع التدوينه  .. 
كوننا مسلمين اين سنجد أنفسنا .. 
في اي اللحظات .. ومتى .. وأين ؟

لا أتصـور اننا سنجد ذلك الا في موقع واحد .. آخر الليل .. 
ولن يكون ذلك الا في موضع .. قيامـ الليل ..
حيث الوحده .. السكون والهدوء ..
النفس تواقه لتعرف نفسها .. بالتالي تعرف ربها ..


نسـألكمـ الدعاء .. 




وسـلامـ الله ..؛ 









هناك 6 تعليقات:

  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
    لا اعلم حقيقة لماذا افترضت ان المراة هي من تعيش حالة الصراع و هي من ترحل للبحث عما يريحها اكثر من الرجل..
    لا استطيع ان اقول ان افتراضك خاطيء لانني افتقر الى الاحصائيات و سيكون افتراضي ايضا عار من الدليل لو قلت ان الرجال هم الاكثر بحثا عن ذواتهم و عن انفسهم ، و لكن ربما نستطيع القول بسلام ان حظ الرجال في هذا الخصوص كبير ، يكفي ان نراجع صفحات التاريخ لنرى العدد المهول من الرجال الذين تركوا حياتهم لاجل غرض اخروي او دنيوي ابتداء بالصوفية مرورا بالفلاسفة و انتهاء بمهووسي العلماء .
    و استرسالا على نموذج الشخصيتين الانثويتين اللتين استشهدت بهما في المقالة ، يمكنني ان ارجعك الى الكاتب الامريكي ثورو فهو عمل نفس عملهما فهرب الى كوخ في غابة ليكتب في نهاية المطاف كتاب والدن احد ابدع الكتب الامريكية . اما عن واقعنا الحالي فرؤيتي لدائرتي الضيقة توحي بأن الذين اعرفهم من نساء اكثر صلحا مع انفسهم من الرجال!
    السؤال المهم هنا هل يوجد فعلا سلام و تصالح مع النفس؟ لان طبيعة الانسان الطموح تواقة لما هو اعلى سواء على الصعيد الدنيوي او الاخروي فكيف يجد هذا الشخص سلاما مع نفسه ؟ فما هو معنى النفس المطمئنة حقيقة ؟
    في المقالة اشارات كثيرة الى الوحدة و العزلة و التأمل و الخلو في جوف الليل و الهروب من صخب الحياة، و هي ان كانت امور جيدة و تساعد على الصفاء و البحث عن النفس و لكنها توحي برهبنة غير مبررة و اعتزال اجوف، لا اعتقد ان الله سبحانه و تعالى جعل سبيل قربه بحاجة الى كل هذا التكلف ، و رؤيتي الشخصية ان الشخص الذي لا يستطيع ان يصل الى الله في صخب الحياة قد يكون مجرد هارب من الواقع و عاجز عن احداث التوازن المطلوب في معترك الحياة ..
    دمتم في الرضا ،
    علي

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكمـ السلامـ ..
      واسعد الله صباحك بكل خير ايها الفاضل ..

      حينما بدأت بكتابة التدوينة تطرقت الى موضوعكمـ الذي كان في قسمـ الحوار بالمنتدى عن بما مامضمونه ( ان الرجل يصل الى العرفانية والروحانية أكثر من المرأه ) .. لكني حذفت الفقرة المتعلقة بهذا , خشيه ان يتمـ الفهمـ على انها مقارنة مجحفه ..

      حيث اتفقنا في موضوعكمـ على ان المرأه اكثر انشغالا ببيتها وأسرتها واولادها .. لهذا ذكرت بالتدوينه ان كلتا المرأتيين لمـ ينجبنّ فقد يكون هذا أدعى لهذا الأمر ..


      * المرأه أكثر صلحا مع نفسـها ربما قدرتها الفائقة وتحملها على الكثير هو من جعلنا نظن انها كذلك ,, لكن اعتقد ان هذا له علاقة بأنها أكثر توافقا وصلحا مع نفسـها فقد تكون مشحونه من الداخل .. لا ادري ان كنت توافقني بذلك ؟!

      * لا بد ان هناك سلامـ وانسجامـ مع النفس , ربما ليس بالطريقة التي قرأت والتي كانوا يلجئون كما ذكرت الى مكان ناءي ,
      لكن اتصـور ان ( العبادة )نفسـها, أماكن العبادة , زيارة المعصومـ كلها امور تساهمـ في ايجاد السلامـ ..
      - طبعا ليست اي عبادة وليست اي زيارة - ...

      وهذا لا يتطلب رهبنه او اعتزال انما هي حالة مؤقته وحتى في الحالتين التي ذكرت ليس هو اعتزال تامـ انما هناك احتكاك مع بيئتهمـ الجديده ,,
      اما في حالة بيئتنا فمن الصعب اعتزال الناس والاخريين .. وهذا لن يحدث الا في الساعات الاخيرة من الليل ..

      كذلك استاذ علي لمـ لا ادري ان كنت توصلت الى ماعنيته من كلمة ( صخب الحياة ) فمن معرفتي البسيطة ان الوصول الى الله يكون من خلال الاخريين وبين ما يكون بين الله وعبده ويفضل ان يكون ذلك في الخلوه والبعد عن متاع الحياة ..

      بقيت النقطة الأخيرة / سؤالكمـ المهمـ , اظن بأن هناك اجابة عميقة تخصه .. لكن من منظور شخصي وللوهلة الاولى لا أتصـور ان هناك تنافر بين سلامـ النفس مع طبيعة الانسـان الطموحة ..؟!
      فلا ادري ان هناك ما ألتبس عليّ ..؟
      لكن ايجاد السلامـ داخلنا لا يعني اننا لن نتقدمـ ..


      كما كل مره كان اثرائكمـ لا حدود له ..
      حقا ممتنة لذلك ..

      حذف
  2. رُوي في المأثور (من عرف نفسه فقد عرف ربه)
    ورحلة استكشاف الذات ومعرفة كنهها ليست محصورة في جنس دون آخر .. بل أنها نصيب كل مؤمن قد غمرته فيوضات الله عزك وجل ونصيب كل عبدٍ في هذه الدنيا إن كان محظوظا ومؤهلا للدخول في رحاب الله عز وجل
    أقرب السبل الموصلة إلى معرفة الذات وسبر أغوارها هو السبيل إلى الله وإلى عباده الصالحين من الأنبياء والأئمة الطاهرين

    صلاة الليل!
    هي حظ المؤمن ونصيبه الإيجابي في هذه الدنيا وراحته في الآخرة

    وفقكم الله ورعاكم

    ردحذف
  3. اسعد الله صباحكمـ اخ سبوت لايت ..

    احسنتمـ وحتى الغافلين عليهمـ ان يستغلـوا بعض المواقف في هذه الحيـاة .. حتى يستفيقوا ويختـاروا الطريق الصحيح ويواصلوا به ..


    شكرا لك اخي الكريمـ سبوت لايت ,, واهلا بك دائما ..

    ردحذف
  4. مساء الخير عزيزتي ملكْ ..

    بعض المشاعر التي تقبع في نفوسنا ونود التخلص منها أو نسيانها ولو مؤقتاً تجعلنا نغير نمط حياتنا وننشغل بعمل النشاطات لكنها تلاحقنا أينما ذهبنا حتى تخف وتيرة التفكير فيها لكن حلها يكون باقناع أنفسنا بالتخلص منهامن الداخل حتى لو لم نشغل أنفسنا بعمل النشاطات فاقناع النفس بالتخلص منهاهو أفضل حل أما عمل النشاطات فهي الأداة المساعده
    للتخلص منها وليس الأساس ,, اعتقد أن النساء هن الأكثر هرباً من ضغوطات الحياة لكون المرأه أكثر عاطفية فتتأثر أكثر والأسباب الآخرى لكونها اقل خروجاً من الرجل ولاترتبط بعمل خارجي لكن لاأستطيع الجزم بذلك فلربما يعتمد على حسب الشخص والضروف المحيظة به بغض النظر عن جنسه

    ردحذف
  5. اهلا بقايا روح ..

    ربما هذا الموضوع تحديدا يعتمد على طبيعة كل شخص اكثر من جنسه ..
    فقد ارى ان لان المرأه عاطفية بطبعها لذا يصعب عليها الهروب ..
    وحتى الخروج ربما قلته يقلل من الضغوطات عليها .. على عكس الشخص
    الذي يكثر خروجه بالتالي تكثر المواقف التي يلاقيها ..

    وشكرا لأتحافنا بوجهة نظرك :)

    ردحذف