إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 11 فبراير 2012

حيـاتنـا بعد المتغيـرات.. ؛



::  بسمـه تعـالى  :: 




(( الصورة من النت ))




موسيـــــــقى ..؛




لو أجرينـا تصويت بين حياتنا " قبل ".. وحيـاتنا الحـاليه ...
أيهما تختـار .. ؟!

بالنسبـة لي أجـد ان الاختيـار " صعب " جدا؛  ليس فقط لأن كلاهما يحمل أشيـاء جميلـة ,وتواجد رائع لبعض الامور ..
بل لأني اذا وُضعت في وضع معين أقتنـع بأن عليّ التأقلمـ معه ؛ في حدود ما أستطيعه ...
فلا أملك خيـار التغييـر لوحـدي ...


لست بصدد تذكر الماضي وكل الاشيـاء التي فُقـدت معه .. وان كانت كثيرة !
وان كان كلما تذكرنـاها خنقتنا العبرة ..
وابتسـمنا لأجلـها .. ابتسـامة حنين وصدق

لكني في حيرة من هذا العالمـ , لما كلمـا زاد التطـور وتشعبت التكنولوجيـا واختصرت المسـافات 
تباعـدت القلوب .. 
ووجلت النفوس ..
وزادت الحيرة ..
وتخللنا الملل والضجر..

ولمـ نعـد نتذوق اي جمال في الامور التي نقومـ بها  .. 
فلا نكتفـي بما لدينـا ...
بل حتى متعـة الأمور أصبحت " وقتيـه " ... حدودها حدود " عمل الشيء " لايتجـازوه ... !
وقد تكون مشكلـة ان كانت كذلك فقط ,, فمن الجميل ان يستمـر صدى ماقمت به الى حد ان تستشعـره فينعكـس ايجابا عليك ..


النظرة تحولت الى مادية بحتـه 
أصبح من لديه " المال " يصنع مايريد 
دون اي اعتبـارات أخرى .. 

ويمتـد الأمر حتى لمن دخلهمـ ضعيف ... 
فالغلاء لا يرحمـ ,, ونحن مُقبلون دائما 
فلا للمقولة .." أرخصوه " أي صدى ..

بل أجد احيـانا ان البعض يستلـذ بشــراء ما .. غلا سعـره !

ناهيـــك عن الأجهزة الالكترونيـة من جهاز الآيبود , آيباد , الجلاكسي 
طبعا لست أعارضهمـ فأجدهمـ يؤدون الخـدمة بأقصـر وقت .. 

المشكلة ليست بهمـ بحد ذاتهـمـ ,, بل بمن يقتنيـهمـ ؟!

آخر ماتوصلت إليـه في محيطـي على نطـاق " مصغر "  ... 
طفلـة لا تتجاوز الـ3 سنـوات بحـوزتها .. آيباد .. 
طفل لا يتجـاوز السنتتين بحـوزته .. آيبود .. 


غير البلاستيشن والـ وي والجيمـ بوي ..!
وكل مره هناك إقبال " قروب الاطفال " الى لعبـة معينـة 
او تجميع ملصقات او اي شيء خاص بـ شخصية معينة !

الى متـــى .. ؟

والمشكلـة ان الطفل لا يستوعب أنه شخصية منفردة عن هذا الطفل او غيره 
كأنه لا أراديا يصبح شغوفا بلعبة او شخصية معينة ..!

اذا كان الكبـار وحسّ التقليـد لديهمـ عـالي فلا نلومـ الصغـار ...
أصبحت أرى ان كل أسـره نسخـه كربونيـة من الأخـرى .. هذه فعلـت , فـ الأخرى أيضا ودت أن تقومـ مثلها !
حتى بالسفــر !
الا تلاحظـوا بأن لا تأتي إجازة الا والكل مغــادر .. حتى تبقى لوحـدك في البلد ! :)



أود ان انظر الى زاويتكمـ الخاصة حول هذا الموضوع  ... 





هناك 9 تعليقات:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله ،
    المقارنة بين الماضي و الحاضر و الحنين الى الماضي موضوع دائما ما يتكرر و لا يكاد يمر عصر بل جيل الا و قارن نفسه مع الجيل الاخر. أعتقد ان فيلم منتصف الليل بباريس قد تناول الموضوع بشكل مفصل و جيد. المشكلة ان الحكم على الماضي و الحاضر على المستوى الشخصي دائما غير منصف ، لعامل الزمن و عامل العقل . عامل الزمن معروف فتأثيره هو النسيان فالمتاعب و الصعاب الوقتية تتلاشى مع الزمن كما هو حال الحنين الى ايام الدراسة عند ابائنا عندما يحببوننا في الدراسة فكلنا نعلم ان النسبة الكبيرة منهم لم يكونوا يعشقون الدراسة و ان كان في اعتقادهم انها كانت اجمل ايام حياتهم!
    الثاني عامل العقل فهو كما تشير بعض الدراسات يقوم بعملية فلترة فلا تبدو الذكريات على حقيقتها بل كما نريدها سواء شعوريا او لا شعوريا و منه الدراسات التي اثببت ان التنويم المغناطيسي و الايحاء يمكن ان يخلق ذكريات غير حقيقية بالنسبة للفرد.
    منها لا يمكن الاطمئنان كثيرا لشعورنا بافضلية الماضي و انه اكثر سعادة و اكثر بركة. فمن الاشياء التي دائما ما تتكرر قولهم ان الوقت كان في ايام زمان اكثر بركة و طولا و لكن الحقيقة ان هذه مسألة راجعة للعقل و ليست مبتنية كليا على ظروف العصر السالف ، فالعقل عندما يحلل معلومات كثيرة يبدو و ان الوقت اطول، و المعلومات التي تحتاج الى تحليل يعني انها جديدة و لم يسبق للعقل تصنيفها لهذا تكون مرحلة الطفولة الاكثر طولا بالنسبة للانسان لان الاشياء الجديدة كثيرة جدا جدا حتى على مستوى غرفة ، مبنى او حي مثلا، و مع مضي الوقت تقل تدريجيا فيبدء الشخص بالاحساس بسرعة مضي الوقت.
    و لكي لا اطيل عليكم اختم بالاجابة على سؤالكم .. ايهما اختار بين حياتي الاولى ام الحالية ..؟
    فالاجابة طبيعية اختار الاولى ليس فقط لان عقلي يغشني و انا احب ان اصدقه بان الحياة هناك كانت افضل و لكن لانني ....
    و السلام ،

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكمـ السلامـ أستاذ علـي

      رد منطقـي ! ...
      خصوصا النقطة الأخيرة المتعلقـة بتحليل المعلومات!
      اما دراسة الفلترة للذكريات فلمـ أقتنع بها ...

      كما ان البعض حينما يقول ان ايامـ الدراسة او ايامـ الجامعة أفضل مرحلـة قد لا يعني ( الدراسة ) بحد ذاتها انما كل ماتحتويه هذه المرحلة - خارج ايطار الدراسة - ...


      إجابتك على السؤال ..
      هل نعتبـرها لغــز .. مثلا ؟!

      مع أني أظنـها بالغـة الأهميـة ..!


      جزيل الشكـر لك ...
      ولا بأس أن تطيـل مادمنا نستفيـد ولان نمَل من ذلك ؛

      حذف
  2. السلام عليكم..

    موضوعك هذا أجج الأشجان..

    شبح الحنين يلاحقني في كل مكان, عندما أمر بملاعب الطفولة فأجدها انقلبت إلى مبان ضخمة تسد الأفق, أو عندما أزور بيت االأهل فأجد صبغ الجدران تغير و الأثاث تبدل..

    أنا بطبيعتي أكره التغيير, و أحبه في نفس الوقت, أحب التكنولوجيا و أترقب بشغف كل ما يستجد في هذا العالم..

    من الأمور التي لا أشتاق إليها في الماضي هي نفسي, فدائماً ما تكون نظرتي لذاتي القديمة دونية قد تصل إلى مرحلة الإحتقار في بعض الأحيان, فأنا أحاول دائماً أن أطور نقسي على كافة الأصعدة الروحية و الثقافية و الأخلاقية و الإجتماعية, قد يكون هنناك انحدار في جانب معين "عادة الإحتماعي و الديني" لكنني على العموم أمضي قدماً و لا أشتاق العودة إلى أيام الجاهلية..

    تحية..

    boshahad

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكمـ السلامـ ..

      وسعيـدة بتواجـدك الأول اخي الكريمـ / ابو شهـد

      قد يكون " الحنين " لأمور الماضي أمر لابد منه لأي شخص
      لكن الأهمـ ان لايسلبنـا هذا الحنين أنفسنـا فنقف عاجزين بين
      ذكريات دونما زمن ولّى وبين جمود حاضر دون تطور او تغييـر منّا ...

      وجميل جدا المُضي قدما فهو على الأقل يكون كالشمعة لنا ينير الطريق في هذا الزمن, ويقلل من تحسرنا على الماضي وايامه ..


      شكرا لك ابو شهـد ..



      _____________



      ملاحظــة //

      .."الرد".. على ( المُعقبّين ) سيكون أسفل كل مشـاركة لهمـ ..

      حذف
  3. أيمن الظفيري16 فبراير 2012 في 3:51 م

    السلام عليكم

    حينما أجد مر الواقع أتذكر بعض صور الماضي و أنها كانت جميلة ... في الحقيقة ليس الماضي كله جميل بالنسبة لي، بل ربما كان أغلبه مر.. ولكن لا يخلو من نقاط جميلة أحاول أن أكتشف سبب جمال تلك الفترات علي أجيد تكثير نقاط الجمال في حياتي الحالية! فحتى الأوقات التي أحن إليها - كأيام الجامعة - فإنني أتذكر كم كنت أتمنى أن تنتهي و كما كان يقول البعض "متى يتوب الله علينا و نخلص"!
    لأكون صادقا معكم أختي ... ففي الغالب الحياة هي الحياة ، الفرق هو أننا غير عادلين في تذكرنا للماضي أو للأوقات التي ندعي أنها أجمل ؛ إذ نتذكر أوقات معينة كانت جميلة، و نقارنها بأسوأ ما نعايشه .. أو نقارن أيام طفولتنا إذ لا مسؤليات و لا عقل يحاسَب أو يهتم بما حوله، بوقت نضجت فيه العقول و زادت المسؤوليات فيه و صارت الأحداث من حولنا تعني لنا أكثر مما كانت تعني سابقا! فحتى ما تفضلتم بذكر من أمر الألعاب كان هناك ما يشابهها و لكن بمقاييس ذاك الزمن.
    أمر مهم أحتاج أوضحه من رأيي، هو أمر الهموم ... نحن نعطيها أهمية أكثر مما تستحق و لذلك نهرب لأيام الخلو منها! الأطفال أيضا يصيبهم الهم .. و ربما نستغرب مما يغتمون لأجله، و في باطننا نقول يالتفاهة ما تهتمون له، و في المقابل لا ننظر إلى همومنا بأن هناك من قد ينظر إليها كما ننظر إلى هموم الأطفال من كونها بسيطه و ليست ذات قيمة.
    أحدث نفسي بأن الحياة سائرة فلنعشها بواقعيتها بلا عواطف مكدرة و بلا قيمة للهموم الزائفة التي سرعان ما يسير الزمان و تصير من الماضي ... طبعا عدا هموم الآخرة التي هي الحقيقية.

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكمـ السلامـ أستاذ ايمن ..

      قد يكون الماضي جميلا وقد لا يكون كذلك .. لكن تبقى نفطة " الحنين " هي ما تشـدنا الى الماضي ..

      وربما لو تقدّمـ بنا الزمان لشـتقنا الى عصرنا هذا , والذي نعيبـه مقارنة بالماضي !

      وكما تفضلت وكما اعتقد نحن من يمكنه ان يحول حياته مهما كانت تعيسه الى سعادة بحسب منظوره لها ..

      أعجبني تحليلك للموضوع
      شكرا لك اخ كنفرتر ..

      حذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  5. شعور ينتاب مُعظمنا..ولو بدأت بتوبيخ نفسي ..فلاأدري هل هو من الخطأ أن نربط سعادتنا بشيء ..
    كأن نستغرق في تذكر الماضي والتحسر على لحظاته أو أن نستغرق في حمل هم المستقبل والعيش في رهبة أوقاته
    هل من الغفلة أن نربط سعادتنا بشيء ..
    مادي أو حال من الأحوال .. كشراء ما أو حالة اجتماعية ما أو ربح ما ..أوهيئة شكلية ما!أو أو أوو.. نرهق أنفسنا في دوامة( لو) لو كان ولو كذا..أجزم أنًّ كلها عابرة
    قد تكون سذاجة وتصديق أي شيء .. تصديق أنفسنا .. أو مايمليه البعض على النفس الهزيلة .. وكل ذلك على حساب حاضرنا
    نحن نجذب الجانب المضيء من الماضي ونتذكره ..أو العكس تماماً
    ولكن الخطأ ان نقارن بين الزمانين ..
    عن نفسي سنوات مضت غير مأسوف عليها .. ولربما هذه أحلاها مع انه تخللها بعض الصعوبات ..وفي اعتقادي انه ينقصها شيء ماهذه الأيام لتبلغ ذروتها في الأفضليّة ..مجرد اعتقاد
    بارك الله بك ونور دربك
    جُمعة مُباركــة ~❤
    جود

    ردحذف
  6. هبة السما ..
    اسما جميل :)

    بعض الامهات يميلون الى ابن معين لهمـ دون آخر , مع ان اخوته قد يكونون متميزون أكثر منه ؛ ..
    هنا نحن حينما نتحدث عن الماضي ونحنّ اليه ليس شرطا اننا نفضله على حاضرنا المعاش ..

    فربما الاغلبية مقتنع ان الماضي متميز ببعض الاصعدة كذلك الحاضر يتميز بأمور أخرى ...

    يبقى الماضي جزء من ذاكرة الانسان فاتوقع طبيعي جدا لو حنّ وتذكر ايامـ وليالي لكن طبعا دون أن يؤثر ذلك على حاضره ومستقبله ..

    كما ان تعقيبك ايضا له علاقة بتدوينة السعادة ..


    شكـرا لك جـود سعيدة لتواجدك :)

    ردحذف