إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 20 مايو 2012

.." الخيميـائي " ..!


:: بسمـه تعـالى :: 




ما قبل قراءة الخيميـائي ..؛
بقـدر ماقرأت عن جمالها .. وعن شهـرتها 
وان كل من تكلمـ عنها لا بد ان يمدحها وربما يمجدها ..!
وكما كتب على غلافها .. "من روائع الادب العربي" ..؛
آثرت الا احرمـ نفسـي من متعة قرائتـها ..

لكن ثمة شيء يمنعنـي عنها .. فما ان اذهب الى مكتبة ما , الا وتبؤ محاولات البحث عنها بالفشل
ومر وقت ليس بالقصير على هذه الحالة مع  رغبة ملحة مني لقرائتها .. 
فلا تكاد تدخل الى اي صفحة على النت لها علاقة بأفضل الروايات .. الا ولابد من سيـرة " الخيميـائي " ..!
ومع مرور ذلك الوقت وجدت رواية .."الظاهر" .. او الزهير .. الرواية التي تحدثت عنها في التدوينات السابقة هنا ..
والتي هي لنفس الكاتب .. 

بعد ذلك كان قد مر حقا وقت طويل حتى صرفت النظر عنها .. الغريب !
انني بدأت كلما توجهت الى مكتبة ما .. أجدها امامي .. لكن شيئا ما يجعلني لا أعيرها تلك الاهمية ..
ولا افكر حتى تفكير جدّي باقتنـائها ..!

حتى الخميس الماضي ..وجدتها في مكتبة للقراءة والاستعارة .. 
حينها فكرت بأخذها لان كان بامكاني ان آخذ معها كتب أخرى  ..؛

.. بعد قرائتـها ؛

اولا الحمدالله اني لمـ اضيع وقتا طويلا برفقتـها .. كان بالامكان الانتهاء منها في يومـ على اكثر تقدير
لكن لانشغالي بعطلة نهاية الاسبوع ..قضيت ليلتين في قرائتها ..؛

عادة اذا قرأت او شـاهدت ما لايعجبنـي .. 
لا افكر ان اكـتب عنه شيء .. لان غالبـا ليس لدي ما اكتبـه ..
لكن هذه المرة أصريت ان أكتب عنها ... 

من هول ماقرأنا عن روعتـها .. حتى في اكثر الروايات والتي يتفق الاغلبية على روعتها ..
تجد واحد او اثنـان ينتقدونـها او يذمونـها .. 
الا هذه الرواية .. مع ان هناك شخصان اخبروني بما معناه " انها لا تستحق كل هذا " ..

على كلا انا لست نادمة على قرائتها .. لانك تود احيانا ان تأخذ فكرة عن الكتب الاكثر رواجا او اعجابا ..
 وحتى من اعجبتهمـ حتما لهمـ اسبـابهمـ ..؛ 

بل احيانا اعجـابنا بعمل ما .. يعتمـد ايضا على نفسياتنـا وقتـها .. 
اتذكر حينما قرأت .."الظاهر" ومع انني لمـ اقرأ عن اعجاب الكثيرين بها .. الا انها اعجبتني كثيرا !
وفكـرت عندما انتهيت من قراءة " الخيميائي " لو اني قرأتها الان عوضا عن الاخيرة هل ستعجبنـي كما 
كنت قرأتها في ذاك الوقت ..!


لأتطرق ولو قليلا عن محتوى " الخيميـائي " .. 

بطل الرواية هو راعٍ كثير القراءة , يعيش حياته كما الاخريين .. او هكذا نظن للوهلة الاولى 
بعد ذلك تتغير حياته وتنقلب رأسا على عقب عندما يأتيه احدى الملوك بهيئة رجل عادي ..
ليخبره بأن هناك كنز بانتظاره بالقرب من اهرامات مصر ..
وفي رحلتـه عليه ان ينتبـه لكل " اشارة " تحدث معها فهي ليست (صدفة )!
وان ينتبـه للاشخاص الذين يقابلهمـ فهمـ مثلـه يحـاولوا ان يبحثوا عن ..اسطورتهمـ الشخصية ..
كذلك ليس عليه ان لا ينسى ان كل شيء ..مكتوب .. وقد كتب باليد ذاتها !
واهمـ جملة بالكتاب (( اذا أردت شيئا ما , فان العالمـ كله سيطاوعك لبلوغه ))
ذكرني بقـانون الجذب .. بكتاب السـر ؛

من قرأ الرواية سيلحظ تكرار في مفردتي  " روح العالمـ " .. و " اسطورتك الشخصية " .. 
اي ان كل شخص على الأرض لديه اسطورته الشخصية لكن ليس الجميع قادر على ان يكتشـف أسطورته  ..

بصورة عامة من قرأ او يقرأ لـ باولوكويلهو سيلحظ اهتمامه بجانب الروح .. 
وتركيزه على الجانب الداخلي للانسان ومكنوناته .. 

فيما قرأت لاحظت انه لايهتمـ كثيرا بسـرد تسلسل معين للرواية او حبكة معينة 
بقدر اهتمامه ووقفاته على ذاك الجانب .. ؛

فحتى رواية " الخيميائي " باعتقادي ان فكرتها جميلة لولا تلك المقاطع المملة في رحلتـه .. 
خصوصا في الصحراء وعند مقابلتـه للخيميائي .. وحتى نهايتـها ؛

بالمناسبة " الخيميائي " تعني الشخص الذي يقومـ بتحويل اي مادة الى ذهـب .. 
كما ان اسمـ الرواية ليست على اسمـ البطل الذي هو بالاساس راع انما باسمـ الشخص الاخير الذي يساعده للوصول الى كنزه .. 

ومع ذلك كله لايعني ان هناك بعض الوقفـات الجميلة والمؤثرة احيـانا في الرواية .. 
مثل //

(( السفر يسـاعدنا باستمـرار على اكتسـاب اصدقاء جدد دون ان نكون مضطرين الى البقاء معهمـ يوما بعد يومـ ))

((ان كل مانخشاه هو فقداننا ما نملك , بيد ان هذا الخوف يزول عندما ندرك ان تاريخ العالمـ كتب باليد ذاتها ))

(( ان الخوف من الالمـ هو اكثر سوءا من الالمـ ذاته ))




والسلامـ .. :) 

هناك 7 تعليقات:

  1. السلام عليكم وررحمة الله وبركاته..
    صباحك سعادة تقى وزهادة وتوفيق للرضا والزيادة..
    أخيرا كتبتِ عن كتاب قرأته!!
    أنا ممن قال لك من قبل أن الخيميائي رغم الضجة الكبيرة عنها إلا أنها فاشلة في نظري..
    أتذكر كنت مثلك مأخوذة بالدعاية الكبيرة الممجدة للرواية ..وعندما قرأتها أصبحت هكذا ( ؟؟؟؟!!!!!! )
    لكن خرجت بثمرة حقيقة وهي أن تضافر مجموعة كبيرة على تمجيد عمل لا يعني كونه حقا رائع فالمصالح تجمع حتى بين الأعداء..
    أما الفائدة الثانية..فهي أن أدخر مالي الذي أصرفه على شيء كتبه باولو كويلي :)
    وما قيل عن إهتمامه بالروحانيات ..أولا لم أشعر به عندما قرأت الرواية رغم قرأتي لها قبل خمس سنوات تقريبا يعني لم أكن قليلة وعي وتذوق بل لأن الأسلوب الممل للكاتب يطلع الروح :)
    لا أعلم لماذا أشعر بالملل وخيبة الأمل كلما أسمع أسم هذه الرواية !!!
    أتمنى لك تجربة أكثر جمالا مع عمل أدبي آخر يستحق..
    دعائك

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكمـ السلامـ ورحمة الله ..

      ربما عزيزتي لو قارنا بين ما كتبتِ وبين رأيي عنها ..
      سـأكون ممن عجبتـهمـ قليـلا :) ..
      فواضـح انها لمـ من جد لمـ تعجبـك :)

      بالنسبة الى الروحـانيات بالعكس وكما ذكرت ما قرأت له من روايات اغلب ارتكازها على هذا الجانب ..؛
      يعني هو من النوع الذي يتغوغل داخل عالمـ الانسـانية ..

      شكرا لكِ ايتـها الكريمة :)

      حذف
    2. السلام عليكِ من جديد..
      إذن ليغير الإستاذ حسين مكي رأيه..
      فها أنتِ قارئة ترينها عادية..
      ليست بالفاشلة، ولا بالرائعة
      :)
      دعائك

      حذف
  2. هذه الرواية أعتبرها مدخلي إلى عالم الرواية ..
    يراها البعض فاشلة، ويراها البعض الآخر مبدعة تغوص في النفس البشرية ..

    لعل من يقرأ لباولو يكتشف أنّه (يبشّر) في رواياته ويعتمد كثيراً على النصوص الانجيليّة والمفردات ذاتها، ومُغرم بالتصوّف .. :)
    لا يمكن لقارئ أن لا يُبدي رأي في رائعته، فإمّا أن يعشقها وإمّا أن يكرهها، لم أجد من يعتبرها (عاديّة) إلا القليل جداً ..

    وتحيّاتي لقراءاتكم ..

    ردحذف
    الردود
    1. السلامـ عليكمـ ..؛

      هذا يعني انها اعجبتك ولو اني استغربت نوعا ما ان تكون أولى ماقرأت من الروايات ..!

      نعمـ هذا صحيح تلّمست الكثير من هذا الغوص في كتاباته حتى بتويتر ..
      كذلك استغرب اهتمامه بالعرب وهذا ماتلمسته في تخصيص صفحة عربية لكتاباته بتويتر .. وادخال عنصر العرب في هذه الروايةالشيءالذي لمـ يعجبنـي كثيرا !

      الاخ الكريمـ / حسيـن شكرا حقا لكرمـ تواجدكمـ مرة اخرى ..
      وآمل ان احظى بأي ملاحظة او نقـد بشأن ما أكـتب .. فحتما سيشرفني ذلك ..

      حذف
  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كلما كانت القراءة أكثر تحفيزا لسبر أعماق الروح كلما أزددت فخرا بها .

    أشكرك.

    ردحذف
  4. أعتقد أن هذه النوعية من الروايات تستهويني فعلا بل وأجد ضالتي المنشودة في قراءتها .. يعجبني المسير واستكشاف الماورائيات والقدرات الخارقة المخبأة في ذات كل شخص .. الخيميائي تعني الكيميائي وهو كما تفضلتي أختي ملك من يبرع في علم الكيمياء وتطويع المواد كيميائيا لصالحه ولصالح العلم

    دمتِ موفقة

    ردحذف