إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 7 مارس 2012

رواية .." eat pray love " ؛..




:: بسمــه تعـالى ::







بالأمس في مثل هذا الوقت تقريبا انتهيت من قراءة هذه الرواية .. والتي استمرت معي مدة اسبوعان بالـ406 صفحة 
استمتعت كثيرا برفقتـها خصوصا في وقت كنت بحاجة إليه لمثل هذه القراءة فهـي بحـد ذاتهـا " استرخاء " .. 
ولأول مره اكتشـف ان بعض الروايات , من الافضل لك ان لاتنتـهي منها سريعـا ..!

هذه الرواية عن كاتبة اميركية تدعى " اليزابيث جيلبرت " ... 
نفس الكاتبة هي بطـلة الرواية .. 
اي قد يكون هذا الكتاب أقرب ما يكون الى .. سيرة ذاتية للكاتبة نفسـها .. 
وان كان هناك شيء قد لايحفزني لقرائتها .. فهي جنسية الكاتبة فلست أكيده بأني ارغب بالقراءة لهمـ !


:: كيف عرفت هذه الرواية ؟ :: 

يوما ما وجدت مقـالة تتحدث عن هذه الرواية في احد الصحف , ولا ادري لماذا شـدتني كثيـرا ؟!
لدرجـة الرغبـة القويـة جدا جدا في اقتنـائها وقرائتـها !
مع عدمـ تأكـدي من انها متواجده في مكتاباتنا , وهل هي مترجمة حتى !

نفس اليومـ ذكرها لي احد اقاربي .. وقال لي : هل ترغبين بها ؟
قلت لها : ( اذا حصلت لي ماراح اقول لا ) ..:)

وبعـد يومين تقريبـا اصبحـت الرواية بحــوزتي !
حتى شعـرت وكأني أمتلك المصباح السحري ليس لانها اصبحت معي , بل بالسرعة التي حصلت عليها
وهذا من النادر حدوثـها ...


:: لنتحدث الآن عن الرواية وفصولها :: 


الرواية تحمل 3 فصول , وكل فصل يُعنى بالبلـد الذي زارته , وفي كل بلـد قضت 4 أشهــر .. 
هي قامت بتلك الرحلات حتى تتخلص من حالة الكآبه ومن آلامها , ومن شعورها بعدمـ الراحة 
بعـد ان انفصلت عن زوجـها وبعـدها  قصة الحب التي لمـ تنجح معها .. 

حينـها قررت ان تذهب الى .. 
ايطـاليا .. ( طعـامـ )
  الهنــد  .. ( صلاة )
اندونيسيـا .. ( حب )  

الجدير بالذكر ان  كل فصل او كل جزء من الرواية به 36 قسمـ او (حكاية) كما ذكرت الكاتبة ؛
ومع مجموع الـ3 فصول نحصل على 108 قسمـ  .. 
وهذا العـدد هو عدد حبـات المسبحه التي يستخدمها البوذيين والهندوس في جلسات تأملهمـ وتسمى بـ جابا مالا 

والشيء الآخر .. ان الـ36 قسمـ لكل فصل يمثل عمـر الكاتبة لدى كتابتها لهذه الرواية ..!
.. أشغلتكمـ بالأرقامـ ! ..


:: نبذة مختصرة :: 


الكاتبة قامت بتلك الرحلات بغرض ان تجد السلامـ الداخلـي , التوازن بالأمور المذكورة في عنوان الرواية نفسـها .. 
لكن في الحقيقة هي قامت برحلـة حول ذاتــها .. 
بالنهاية استطاعت ان تعرف ماذا تريـد بالتحديد .. 
كيف تتغلب على مخاوفها وقلقهـا .. 
كيف تجد التوازن في حيــاتها .. 


ايطاليا 
 كانت تأكل كثيرا على حد زعمها انها استشعرت بـ " متعة الاكل " وانه قد يكون شيء لايضاهيه شيء آخر 
وبيني وبينكمـ كرهتني في الاكل ( تمشي وتاكل ) !

وذكرت هذه الجملة تقريبا بنهاية الفصل الخاص بإيطاليا .. 

«لا يمكن لأي مدينة أن تعيش بسلام، أيا تكن قوانينها، إن كان مواطنوها لا يفعلون شيئا سوى الاستمتاع بالطعام والشراب والحب»



من أكثر مالفـت انتبـاهي بهذا الفصل هي رغبتـها بتعلمـ الايطـالية , لذا هي اختارت ايطاليا تحديدا
كانت تعشق تلك اللغـة , لذا قالت بأنه لا بأس ان يتعلمـ الانسـان اي لغـة فقط لأنه يود ذلك !

ايضا الجدير بالذكر انها ذهبت بايطاليا الى عدة مناطق وقامت بوصف كل منطقة باثارها والاماكن المميزة بها,
اي بها جانب سياحي وترفيهي لمن يود الذهاب مثلا الى هناك ..وهناك ايضا جانب تاريخي .. 


الهنـــد 
هو القسـمـ الروحاني بالرواية وربما هذا أكثر شيء شـدني لها بقــوة 
والتي وصفـته بـ "الصلاة " كل ماقامت به هناك هي ممارسة اليوغا , التـأمل
أغلب الوقت , فهو يستغرق ساعات كثيرة في حالة كنت مضطلعا به .. 

وذكرت كمـ كانت تعاني بالبداية حيث مازلت تفكر بحياتها السابقة , ويصعب عليها تصفية ذهنها ... 
وحقيقة لمـ استغرب ذلك!, مع الكمـ من البيتزا والباستا والقهوة فكيف ستسمو بروحها سريعا !

هنا ايضا فصّلت نوعا ما عن حالات التأمل فليس جميعها تدعى " يوغا " اي هناك انواع
كثيرة من التأمل ...


اندونيسيـا 
تقريبـا هذا الجزء كان بعـد شفـائها وتوازنـها , فبدأت هنا ممارسـة حيـاتها الطبيعية
والتي جمعت به كل اساسيات الحيــاة .. 
كذلك شهـد تفصيل عن حياة البالينين تحديدا تاريخهمـ , عاداتهمـ المنتشرة هناك
اعتقـاداتهمـ وما الى ذلك .. 


:: بالنهاية :: 

كان هناك تفصيل كبير بالرواية وكأنها كتبتـها خطـوة , خطـوة ... 
ومع ذلك لمـ أشعـر بالمـلل معـها , بل فقـدتها كثيرا هذا اليومـ .. 

كذلك اعتقـد بأن هناك قد مالا تعجبـه الرواية .. 
فانا مثلا ومع اني اسمتعت بقرائتها واستفدت من بعض الامور الا انه حتى لو لمـ اقرأها لن يشكل ذلك فارقا كبيرا
لكن في هذا الوقت تحديدا كنت بحاجة الى قرائتـها ..



:: اقتبــاسات منها :: 





* "انه من الافضل ان تعيش قدرك ناقصا من ان تعيش تقليدا لحياه رائعه لشخص اخر"

* "من الغريب والصحيح أيضا أن الانفعالات الحاده تجعلنا نستجيب الى الأخبار المزلزلة بعكس مايمليه علينا المنطق تلك هي القيمة المطلقة للعواطف البشرية , فتسجل الأحداث السعيدة أحياناً على مقياس ريختر على أنها صدمة خالصة , فيما تدفعنا الأحزان المروعة أحياناً إلى الإنفجار بالضحك"..

* " شعور الذنب ليس سوى خدعة من الانا لجعلك تعتقدين بانك تحرزين تقدما اخلاقيا "!!









وصحيح ! نسيت ان اقول ان للرواية فلمـ من تمثيل .. جوليا روبرتس




وشكرا لكمـ  :)

هناك 12 تعليقًا:

  1. جربت كثيراً الكتاب الأمريكان لكن كل تجربة كانت أسؤأ من الأخرى, حتى التجارب الإيجابية لا بد أن يخالطها بعض المساوئ..

    كل شيء لديهم مصطنع, ميكانيكي, يجري على نمط هوليوود, حتى تجربة هذه الكاتبة "التنويرية" تبدو لي مصطنعة و بغيضة لأبعد الحدود..

    جميل أن الرواية أعجبتك لكنني لا أعتقد بأنها ستعجبني على الإطلاق, فآخر ما أبحث عنه هو قصة امرأة أمريكية غبية متوهمة بالكآبة و تطوف العالم على متن الطائرات في الدرجة الأولى بجثاً عن التوازن و اليوغا و خرابيطهم التي لا تنتهي..

    تحية..

    boshahad

    ردحذف
  2. السلامـ عليكمـ اخي الكريمـ / ابا شهـد

    ربما اغلب الرجال لن يعجبـهمـ هذا النـوع من الروايات خصوصا اني كما ذكرت فيه تفصيل كبيـر لحيـاتها الشيء الذي قد يصيبهمـ بالملل ..

    مع ان لدي قرائتي للتعليقـات حولها بعد انتهائي من قرائتها لاحظت ان كمـ لا بأس به يمتدحـها ويُفضلها على فلمـها ..
    الشيء الذي كنت أقوله بشأن ( الامريكيين ) شـاهد لهمـ لكن لا تقرأ لهمـ ..

    والنقطة الاخرى انني لا استطيع الربط بين الجانب الروحي وطبيعة العيش لديهمـ ؛


    سـرني قراءة رأيـكمـ الاجمـالي عنـهمـ ..
    شكرا لك ..

    ردحذف
  3. رنيم الاحلام9 مارس 2012 في 10:45 م

    ســلام ملك


    زماان عن الروايات فآخر رواية قرأتها تقريباً منذ 4 سنوات .
    رواياتي أقرهم قراءة إلكترونية ولكن فقط ولمرة واحدة مسكت كتاب وقرأت الرواية منه ..

    هذهِ الرواية باين شكلها حلوة بس ماحب أقرأ لأمريكان

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكمـ السلامـ رنيمـ :)

      وماذا كانت تلك الرواية ؟

      حقيقة جميل ان كنتِ تستطعين القراءة من خلال الجهاز فغالبا اجد ذلك من المستحيلات طبعا فيما يتعلق بالقراءة الطويلة جدا كالروايات ...

      امممـ بالنسبة لي كانت تجربة مختلفـة لأني كما انتِ لمـ افكر يوما ان اقرأ لهمـ ...
      الامر الآخر / هل ان كنتِ تميلين الى هذا النوع او لا ...

      فأتوقع من تكون لهمـ قراءة معينة للروايات قد لا يعجبهمـ هذا النوع خصوصا انه لا يتعلق بأحداث وتشويق ومالى ذلك ..
      هي مجرد سيرة ذاتيـة ..


      شكرا لاطلالتك الجميلة رنيمـ :)

      حذف
  4. أيمن الظفيري10 مارس 2012 في 9:02 ص

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    من الأمور التي تستهويني قراءة تجارب الآخرين خصوصا الأمريكيين، ربما لانطباع عندي عنهم بأنهم أناس يحملون صفاتا جميلة كسلامة السريرةو محبة الخير للآخرين ،و حبهم مشاركة الأمور الجميلة مع الآخرين. طبعا هم ليسوا كذلك جميعهم و لكن كما أسلفت هو انطباع عنهم لهله لبعض ما لمسته من بعضهم أو استقبله عقلي عنهم. أو لعل هذا الحب للقراءة عن تجاربهم لحبي لطريقة عيشهم ، و الله أعلم.

    لذلك يبدو أنني سأحاول الحصول على هذا الكتاب و قراءته.

    شكرا لكم أختي على عرض تجربتكم.

    ردحذف
  5. وعليكمـ السلامـ اخي الكريمـ / الظفيري

    جميل لديكمـ رؤية مختلفـة عن الامريكيين على الاقل عني وعن الاخوة الكرامـ هنا ..

    بصورة عامة اكثر ما ينفرني عنهمـ هي نفسياتهمـ التي اشعر بأنها متقبله - اما عن بعض مما في سلوكياتهمـ او طريقة عيشهمـ , وأكثر /طريقة تربيتهمـ فأحب فيهمـ هذا الجانب ...


    ان كان بامكان اخ ايمن قراءة جزء من كل فصل سيكون ذلك أفضل حتى تحدد منه اذا كان الكتاب ملائما لميولكمـ او لا ..


    تواصلكـمـ بأوراقي شـرف لي ..
    فشكرا لكمـ ..

    ردحذف
  6. مرحبا ملك
    حقيقة ابحرت معك في عالم الرواية وأحببت الابحار

    واصلي ونترقب أكثر

    ردحذف
  7. مساء الخير جود ..

    جميل انك تبحرين ومازلتِ ..
    بالرغمـ من عدمـ ميلك له ..

    وانا سعيدة حقـا لمتابعتك الرائعـة .. :)

    شكـرا جـود :)

    ردحذف
  8. مرحبا ملك


    لا تستهويني الروايات الاجنبيه كثيرا


    ولكن وصفك لهذه الروايه شد انتباهي

    قد غير وجهه نظري من يعلم


    بالتوفيق السرمدي

    أيمن عبدالله

    ردحذف
  9. اهلا بك كثيرا د. ايمن
    والحمـدالله انك بخير ..:)

    هناك روايات قد تتفوق على العربية المهمـ ان تتوفق في الترجمة او تقرأها بالانجليزية ..

    وكبداية في الروايات الاجنبية لا انصح كثيرا بقرائتها ..


    شكـرا ايمـن لانك هنا :)

    ردحذف
  10. السلام عليك ياملائكية الروح..
    تعجبت كثيرا أن تكتبي عن هذه الرواية بالذات ..لأنني كلما ذهبت إلى المكتبة أراها على الرف وأقلبها بين يدي وأقول " المرة الثانية إن شاء الله أشتريها أخلص اللي عندي أول "
    حتى قبل أيام قبل كتابتك هذه التدوينة عدت نفس الموقف ولا أعلم لماذا؟!
    قرأت تعليق أبو شهد قبل أن اقرأ تدوينتك وقلت " اشوى أجل ما تورطت وإشتريتها" ثم قرأت تدوينتك بإعتبار أني خلاص زهدت فيها ولا يهمني أحترقت القصة أو لم تتحترق..
    فأحسست أن أبو شهد هو ذلك الرجل الشرير في الأفلام الأمريكية الذي يهزأ البطلة ويغرغر عيناها بالدموع ثم تقول له : كم أكرهك.. أنت قاسي !! :) <<< أمزح طبعا وأعتذر منك أستاذ أبو شهد :)
    تحمست من جديد قرآئتها ..لكن
    " بس أخلص اللي عندي "
    شكرا لأنك شاركتنا تجربتكِ فيها يا أبنة الطيبين..
    وبالمناسبة..
    واثقة أن تدوينتك أجممل ألف مرة من الرواية ..
    دعائك

    ردحذف
  11. وعليك السلامـ عزيزتي أمة الحسين ..

    يحدث لي أحيـانا ان ارى كتـاب معين بكثـرة لدرجة اني استغرب ذلك!

    لكن مع هذه الرواية فلمـ اراها ولمـ اسمع عنها قبل قرائتي للمقالة .. والتي هي من شوقتنـي كثيرا لقتنـائها ..


    وجهـة نظر ابوشهـد قد تحمل الكثير من الصحة فربما لو قرأتـها قبل هذا الوقت او بعد هذا الوقت بفترة .. لربما لمـ تعجبنـي ...

    لكن اظن بأني استمتعت كثيرا برفقتـها ..


    شكرا جزيلا لكِ :)

    ردحذف