بسمـ الله الرحمن الرحيمـ ..
قبل ذي بدء ، معذرة اذ جعلتكم تنتظرون مطولا !
فمنذ قرائتي لاخر تعقيباتكم وانا افكر جديا بالكتابة مجددا ..
وقتها لم يتسنى لي ذلك .. لكن من الجميل ان يعود موضوع الكتابة الى ذهني من جديد بعد ظني باني قد اتركه ولو مؤقتا ..
خصوصا اني فعلا اخذت على قلة جلوسي على الانترنت والتصفح الا للضرورة ،
كذلك وجدت استثقالا كبير للكتابة !
حتى الفصحى اكاد انساها !
وقبل ان ابدا ايضا .. سـأنوه على العنوان حتى لا يبدو غريبا
طبعا كنت اقصد ان الانسـان في كل مرحلة من حياته يكتشف امور جديدة به
ما كان ليكتشفها لولا التجربة والاحتكاك , بل حتى معرفته بنفسـه قد تتغير مع تقدمه بالعمر
وزيادة تجاربه .. وليس غريبا ان يتقدمـ بالعمر أكثر واكثر وهو لمـ يكتشف الا جزء يسير من شخصه ومتعلقاتها ..
حتى لا اطيل اكثر سأتحدث هنا عن التغيرات التي طرأت في حياتي بالفترة الاخيرة
، التغيير الكبير والذي منه ادى الى التغييرات الاخرى او الفرعية ..!
وهو التحاقي باحدى الدراسات صباحا ، وهذا لا يعني استيقاظي باكرا فقط
بل خروجي في الصباح الباكر ..
الامر الذي كنت اجده من الصعوبات البالغة ، لا ادري كيف الان في هذه السنة تحديدا اصبح "احلى من العسل" .. وكنت اتلمس ذلك في كل عودة لي من هناك ..
وان قل هذا الامر ربما لاعتيادي على الامر لكن مازلت لا اتخيل نفسي ، اقضي هذا الوقت في النوم ! ..
وهذا لا يلغي اني اصبحت استمتع اكثر باجازات نهاية الاسبوع .. واعرف اكثر كيف استغلها ..
قد يقول القارئ : وماذا في ذلك فهناك كثيرات يدرسن ويعملن ويخرجن في الصباح الباكر ؟
او ان الامر يعتبر عادي جدا ؟! ...
هو فعلا كذلك ..
لكن بالنسبة لمن يعرفني عن كثب الامر جدا جديد بالنسبة لي ، وانتسابي احسبها مغامرة لم افكر يوما ان اتجرأ لخوضها ...!!
فلم اتصور اني قادرة على الجمع بين مسؤلياتي في المنزل وبين اذا ما التحقت باي نوع من النشاطات ، لو تعلمون كم كنت اصنع حواجزا وصعوبات في كل امر بمجرد التفكير به ، واثني رغبتي سريعا عنه ..
اقدس اولوياتي و واجباتي اكثر من اللازم .. فهي وان كانت اولوية وفي الطليعة لكن لا يلغي ان نصنع توازانا بين كل هذا وذاك .. وتبقى الصدارة للاولويات والاهم ..
لكن ما قد يحدث قد يكون العكس فلو كانت لديك اعمال وانشطة وغيرها ، يمكنك التوفيق بينها جميعها بل تحرص اكثر على تنظيم وقتك اكثر ، حساب الوقت جيدا وتنظيمه بين المهام ،
بل وقد يحصل ان لا تفضل قضاء كثير او قليل من الوقت على التافاهات ،،
حتى يصل الامر ان تمقت اشارات المرور بشده والمشاوير التي تستغرق معها وقتا ليس قصيرا للوصول ! خصوصا في منطقتنا !!
فضلا عن ساعات الانتظار التي تنهش جزء كبير من حياتنا ! ...
من جانب اخر زرعت بي نوعا من الشجاعة و صقلت بعضا من الارادة التي كنت افتقر لها .. وما تشمله من تحدي ومواصلة .. بل انها فتحت لي الطريق للالتحاق بما ارغب به من دون تردد او قلق .. فمثلا التحقت في اجازة منتصف الفصل الدراسي الاول باحدى الدروات لتعلم اللغة الفارسية
صحيح انه كان هناك نوعا من التردد لكنه لم يختص بنقطة التحاقي من عدمها -فيما لو كنت كما بالسابق- لكن ترددي كان من قلق من عدم الاستفادة منها بالقدر المرجو .. ،
لذا دراستي لم تفتح لي افاق علمية ومعرفية فقط .. بل وآرتني الجانب الاخر من شخصي ومن العالم .. من عراقيل وصعوبات كانت مجرد اوهام صنعتها بخيالاتي وتوقعاتي ! ..
مع قناعتي التامة بان كل ماحدث ليس مجرد فكرة كانت لدي وتغيرت ، ومع تغيرها تبعها تغيرات في ذاتي وقناعاتي بل اثق بان هناك حكمة من ذلك .. وسببا لان يحدث هذا معي الان تحديدا وليس في وقت سابق ! ..
فـ "شكرا لله " ..
خصوصا ان هناك امور ومقولات تثق بصحتها وتدركـها بل وترى نماذج منها من حولك , لكن تبقى لديك مخاوف من تجربتها ! ..
ان تقحمـ نفسـك بها .. او تخوضـها مباشـرة هي فقط من تجعلك تثق بامكانياتك وقدراتك او على الاقل مجرد المحاولة تكفـي لتحديدها ..
( وجدت ان ما كتبته قد يكون ذو تجربة شخصية بحتة الشيء الذي قد لا تستـفدون منه كثيرا ,, لكن آمل ان تستخلصوا منها شيئا مفيدا )
وملاحظة // التدوينة هذه كتبت قبل 3 اسابيع ! حتى ظننت انه لن يكتب لها ان ترى النور !
بحاجة لدعائكمـ ..