عظمـ الله أجورنا وأجوركمـ ؛
نبكـي الحسين أطنـان بكـائنا الحسـن سلامـ الله عليهما !
قـال النبي صلى الله عليه وآله : ( الحسن والحسين إمامان قاما أو قاعدا ) ..
فهل نظن أن مظلوميـة الإمامـ الحسين ( ع ) أهمـ وأعلـى شـأنا من مضلوميـة الإمامـ الحسن ( ع ) .. ؟!
فلما لا يتمـ تعظيـمـ , وبكـاء للإمامـ الحسـن بقـدر مايكـون للإمامـ الحسيـن سلامـ الله عليهما .. !
بالرغمـ من أن كـلاهما ظُلمـ بنفـس المقـدار وتحمل نفـس الألمـ والمعاناة , ليـس هما فقـط بل جميـع الأئمـة من بعدهـمـ , لاقـوا وتجـرعوا الكثيـر وتأذوا أثنـاء تأديتهمـ للرسـالة الألهيـة ..
كلـهمـ متفقـون على هـدف معيـن همـ ماضـون عليـه , والذي أختلـف طريقـة تأديـة هذه الأمانــة وأسلـوب نشـرها وتوعيـة الناس بـها .. وهذا يختلـف با ختـلاف ظروف وزمـان كل إمـــامـ ..؛
الامامـ الحسـن أدى ما كُلـف به , والإمامـ الحسيـن كذلك ...
لكن كل واحـد أداها بمقتضـى الظـروف المواتيــة في ذاك الوقت فالجميع ضحى هنا ..
فـ زمـن الإمامـ الحسـن كان يفتـرض عليـه أن يصـالح معـاوية حينـها وفق شــروط معينـة , وهذا ليـس جُبنـاَ منـه – فكما ذكرت ظروف زمنه أدت إلى الصلح – فقط حفـاظا على الدين من سفــك الدماء وإلا لكان الجميع حينـها أمــواتا ولن يتبقى وقتـها سوى أمــويون .. !
بل أنه حتى هو من مهــد لثــورة الإمامـ الحسيـن ( ع ) وكل ما جرى عليه في كربلاء .. وثورة إنتصـار المظلومـ على الظـالمـ ..
بل كان سببـا مهمـا في جعـل هنـاك شيعـة على الأرض وموالـيين .. ؛
فـ معركـة الطف حُسنيـة أولا , وحُسينية ثانيـا ..
فقبل ان توافيه المنيه طلب من أخيه الحسين : بأن لايُسفك دماً بسببـه فيما لو حاول الاعداء ان يعترضوه ؛ حتى لا يدع لها عُذر او سبب للقيامـ على الامامـ الحسين في كربلاء!!
لذا نرى الحسين يومـ الطف يقول : ( هل تطالبوني بقتيل قتلته ) !
تهميـش التاريخ الإسـلامي للإمامـ الحسـن وعدمـ ظهـور حقيقة مظلوميتـه واضحـة
وعــدمـ التمعن في أسبـاب قيـامه بالصلـح ليس سـببا في أن يهضـمـ حقـه أكثـر وأن لا يأخـذ حقـه كما ينبغــي ... !
ســـلامـ الله عليـه , وعلى أخيــه الإمامـ الحسيـن وعلى الأئمـة من بعـدهمـ .... ؛
حررت يومـ الاربعــــاء 7/2/1432
مع بعض الاضافات ..
أوراق مبعثــرة